ملامح جديدة للدوري الممتاز بعد سادس الجولات
ناصر النجار
قسّمت مباريات الأسبوع السادس من ذهاب الدوري الكروي الممتاز، وقد تجاوزت بعددها أكثر من ربع مباريات الموسم كله، الفرق إلى طوابق مختلفة حسب الأداء والنتائج المسجلة في المراحل السابقة، وعلى ما يبدو أن الكبار في دوري هذا الموسم أعلنوا عن تواجدهم القوي وكشفوا عن أهدافهم، فحصروا المنافسة فيما بينهم بعد أن عمقوا الفوارق مع الفرق الأخرى، وحققوا نتائج أكثر من باهرة ولافتة للنظر.
والنتائج التي سجلتها فرق حطين والفتوة والوثبة أعطت مؤشراً واضحاً على البعد الشاسع بينها وبين الفرق التي تقع في وسط الترتيب وأسفله، وهذا ما لم نكن نراه في المواسم السابقة عندما كانت الفوارق، سواء في الأداء أو النتائج قريبة وبسيطة.
متصدّر الدوري حطين خرج من قوقعة الهدف الذي كان يسجله ويحافظ عليه ويفوز به، في المرحلة الماضية أمطر مرمى أهلي حلب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهذا ما فسّره المراقبون بوصول الفريق إلى مرحلة جيدة من التناغم والانسجام، خاصة وأن المحترفين تجاوزوا مرحلة التجربة وبدؤوا بالاندماج مع الفريق، ولعلّ محترفي حطين هم الأفضل بين كلّ المستوردين.
الفتوة في المباراة الأخيرة حقق معادلتي الأداء والنتيجة، فعجاجه عطّل كل رؤية لدى ضيفه الطليعة الذي لم يكن له حول أو قوة في مواجهة البطل الذي أعدّ العدة الكاملة للظفر بلقب جديد، وهو يثبت بفوزه الكبير هذا أنه قويّ على أرضه، فلم يخسر أي نقطة في دمشق ولم يدخل مرماه أي هدف فيها، وهذا يجعل قوة الفريق بجمهوره.
الوثبة أثبت أنه حصان الدوري الأسود، النتائج التي يحققها الفريق قوية وكبيرة رغم أن المراقبين لم يصنّفوا الفريق قبل انطلاق الموسم ليكون بين الكبار حسب ظروفه ومستوى تعاقداته، العلامة الفارقة في فريق الوثبة أنه يتعامل مع كل المباريات بكامل الجدية لذلك يحقق ما يريد من نتائج مميزة.
جبلة رابع الكبار حقق فوزاً ثميناً على تشرين، وهذا الفوز له خصوصيته وأبقاه بين الكبار أسبوعاً آخر، جبلة في كلّ مبارياته يعرف من أين تؤكل الكتف فيحقق ما يريد، وخاصة في المباريات التي تجري على أرضه، فجمهوره يعطيه الدفع المعنوي المطلوب وهو سلاح قويّ في كل مباريات الفريق على أرضه.
الصراع اليوم سيكون قوياً بين هذه الفرق التي ستلعب مبارياتها وهي تراقب مباريات منافسيها بالوقت ذاته، والسؤال اليوم من سيستمر ومن سينسحب من هذا الصراع الطويل، وهل سنرى فريقاً جديداً يكسر هذه المعادلة؟.