الأهلي في مواجهة ذات حدين في كأس الاتحاد الآسيوي
حلب – محمود جنيد
مثقلاً بالهموم والمشكلات المادية والفنية والمعنوية، وآخرها خسارته القاسية أمام حطين برباعية في الدوري المحلي، يخوض فريق أهلي حلب مواجهة صعبة أمام نظيره الوحدات الأردني عند التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء على أرضية استاد الملك فهد في الطائف – السعودية، ضمن الجولة الخامسة لحساب المجموعة الثانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويواجه الأهلي المسافر براً إلى السعودية بما يزيد ظروفه عبئاً آخر يلعب تحت ضغط النقطة على الفرصة الأخيرة، ويحتاج (أي الوحدات) للفوز في مباراة اليوم والتي تليها في ختام دور المجموعات أمام الكويت الكويتي ليضمن التأهل إلى الدور المقبل، ما قد يجعل مهمّة الأهلي ذات حدّين، وهو المطالب بتحقيق فوز أول معنوي بعد فقدانه حظوظ التأهل عملياً في المسابقة، يجلي فيه عتب الجمهور الخائب الرجاء بفريقه.
وستكون مباراة اليوم الأخيرة لمدرّب الأهلي معن الراشد الذي كان أعلن استقالته من مهمته قبلها، وسط أنباء غير مؤكدة عن إسناد مهمة تدريب الفريق لمدير الكرة في النادي أحمد هواش على أمل الوداع المشرف ببصمة إيجابية في المسابقة الآسيوية من خلال تحصيل فوز معنويّ أكثر من أي شيء آخر، بعد أن فقد الفريق كما ذكرنا سابقاً، فرصته بانتزاع إحدى بطاقتي العبور إلى الدور التالي، وفي الوقت نفسه ردّ دين خسارة الذهاب للمنافس الأردني.
وكان الأهلي افتتح مبارياته في البطولة بالخسارة أمام الوحدات بهدفين دون ردّ، واتبعها بخسارة مماثلة أمام الكهرباء العراقي، قبل أن يظفر بنقطته الأولى في الجولة الثالثة بتعادله أمام الكويت الكويتي بهدف لهدف، ويعيد الكرّة مع الفريق نفسه في لقاء الردّ ضمن الجولة الرابعة (الأولى إياباً)، وجاء هدفا الأهلي في البطولة حتى الآن بتوقيع لاعب محور الوسط الدفاعي الشاب محمود النايف في ظلّ العقم الهجومي، الذي يمثل مشكلة المشكلات بالنسبة للأهلي.
ويتصدّر الكهرباء العراقي ترتيب فرق المجموعة برصيد 7 نقاط، يليه الكويت الكويتي بـ6 نقاط، والوحدات الأردني ثالثاً بالرصيد نفسه، ويحتلّ الأهلي المركز الأخير بنقطتين.
جمهور الأهلي على غرار العادة، انقسم بآرائه قبل مباراة اليوم، بين متشائم ومسلّم بالخسارة، في ظل التخبطات التي يعيشها الفريق والنادي الذي لم تتمكّن إدارته من تأمين سفر مريح للفريق جواً، ومتعاطف متأمل بأن يقدّم الفريق أفضل عروضه في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ويظهر ردة الفعل المناسبة على كلّ الظروف المحيطة به ليحقق الفوز المنتظر.