فلاحو حماة يخشون عدم حصولهم على المازوت.. و”الزراعة” تعد بمعالجة أية شكوى
حماة – ذُكاء أسعد
بدأ فلاحو حماة تجهيز الأراضي وفلاحتها تحضيراً لزراعة محصولي القمح والشعير، وسط مخاوف بعدم الحصول على مستلزمات الزراعة، ولاسيما مازوت الحراثة الذي من المفترض توزيعه للفلاحين خلال هذه الفترة وبمقدار ليتر ونصف للدونم.
ومع ارتفاع تكاليف زراعة القمح والتي تتجاوز 2 مليون ليرة للدونم مع رفع أسعار الأسمدة، يتجه فلاحون نحو تضمين أراضيهم لآخرين ممن قاموا باستبدال زراعة القمح بزراعات أخرى كحبة البركة والبقوليات واليانسون، كون هذه المحاصيل لا تحتاج لتكاليف كبيرة وتتميّز بإنتاجية مرتفعة تضمن الربح الوفير للفلاح، حيث يتمّ تضمين الأراضي دون تحمل أي تكلفة أو مشقة مع حصول صاحب الأرض على 33% من إنتاج الموسم.
مدير الزراعة المهندس أشرف باكير بيّن أن عملية توزيع المازوت الزراعي تتمّ الآن عبر البطاقة الذكية مع توفر الكميات اللازمة في كافة المحطات، مؤكداً ضرورة إسراع الفلاحين بالحصول على مخصّصاتهم من المازوت والتوجّه للإرشاديات الزراعية في حال وجود أي شكوى سيتمّ معالجتها، مشيراً إلى البدء بعمليات الزراعة للمحصول بشكل فعلي، إذ بلغ إجمالي المساحة المزروعة حتى الآن 510 هكتارات مع ازدياد المساحات المزروعة بالمحصول بشكل أكبر بعد انحسار المنخفض الحالي، ولاسيما أن الأمطار الهاطلة مؤخراً كان لها أهمية كبيرة لجهة المساعدة على تجهيز التربة من جهة، وتأمين الرطوبة المناسبة للإنبات من جهة أخرى، ما يوفر على المزارعين تكاليف الزراعة، بالإضافة لزراعة المحصول في موعد الزراعة المناسب، علماً أن خطة القمح المقررة لهذا العام ضمن مجال عمل المديرية 42 ألف هكتار، أما الشعير 112 ألف هكتار، إضافة لـ10 آلاف هكتار من البقوليات.
وقد بلغ إجمالي المساحة المخطّط زراعتها من محصول القمح في الغاب 55541 هكتاراً، منها 52547 هكتاراً مروية و2994 هكتاراً بعلية.
بدوره أكد المهندس حسان علوش معاون رئيس دائرة الإنتاج الحيواني والمسؤول عن توزيع المازوت الزراعي في مديرية الزراعة، أن كمية مازوت الحراثة التي ستوزع على الفلاحين هي 5 ليترات لكل دونم وليست ليتراً ونصف بالسعر المدعوم، وهذه الكميات مخصّصة لكافة المحاصيل الشتوية لتجهيز الأراضي وفلاحتها وتسويتها للبدء بزراعتها، وكذلك بالنسبة للأشجار، حيث يزوّد المزارع بـ5 ليترات لكل دونم لزوم الفلاحة ولمرة واحدة هذا الموسم، وذلك حسب قرارات الوزارة، مشيراً إلى إدراج الرخص المنظمة بالإرشاديات عبر البطاقة الشخصية ودفتر العائلة على برنامج تكامل، وتم البدء بتوزيع المازوت عبر البطاقة الذكية منذ تاريخ 18 تشرين الأول من هذا العام، كما يتمّ تزويد كافة المحطات بالمازوت الزراعي لخدمة العملية الزراعية، مع التركيز بشكل كبير على المحطات القريبة من الفلاحين، وسيكون صرف كميات المازوت على ثلاث دفعات قد تستغرق ثلاثة أشهر.
أما بالنسبة للبذار، فقد أكد مدير مصرف حماة الزراعي محي الدين الراجح، بدء المصرف عبر كافة فروعه في المحافظة بالتمويل الشتوي لبذار القمح والشعير لمزارعي حماة وإدلب، وسيتمّ توزيع الأسمدة مع بداية الشهر القادم كما أقرّت رئاسة مجلس الوزراء.