رياضةصحيفة البعث

مخالفات كبيرة وشغب وعقوبات انضباطية في الدوري الكروي الممتاز

ناصر النجار

حفلت مباريات الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه السادس بالكثير من حالات الشغب والشطط الذي ظهر في ثلاث مباريات، وكان أكثر الشغب في مباراة جبلة وتشرين التي جرت على ملعب البعث في جبلة، وفيها سقطت الأخلاق الرياضية!.
ويمكن البدء بمباراة الكرامة مع الجيش عندما فقد مدرّب الجيش أعصابه فطال الحكم بالشتائم، والحادثة تشير إلى أن المدرّب المذكور اعتبر الحكم سبباً في التعادل، ولم يبحث عن الأخطاء الفنية أو أخطاء لاعبيه فكان الحكم هو المتهم الوحيد.

أما في مباراة الفتوة والطليعة المقرّرة بلا جمهور، فانتهى شوطها الأول إلى تقدم الفتوة بهدفين، فأراد إداري الطليعة الاحتيال على القانون بإدخاله بعضاً من الجماهير من ممر فريق الطليعة ليوهم المراقب والحكم أن الفتوة أخلّ بالتعليمات، فأدخل الجمهور إلى المباراة ووقتها سيخسر الفتوة المباراة قانوناً، وهذه العملية لم تنطلِ على أحد ولم تمرّ مرور الكرام.
مدرّب الجيش وإداري الطليعة نالا العقوبة القانونية المناسبة، وهذا تأكيد على أن كوادر اللعبة يحتاجون إلى الضبط أكثر من اللاعبين والجمهور.
أما مباراة الجارين جبلة وتشرين فلم يراعِ الطرفان وجمهورهما حق الجيرة، فتبادلا الشتائم ورمي الحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات والقنابل الدخانية والصوتية، والأكثر من ذلك نشر جمهور جبلة بعض اللافتات المسيئة بصورها وكلماتها للفريق الضيف، فضلاً عن الاستفزازات المتعمدة من هنا وهناك وما شابه ذلك، وكلّ ذلك كان مرصوداً بالصوت والصورة ولم يكن مخفياً على أحد من المتابعين، ورصد ضبط المراقب كلّ هذه الحالات بدقة.

لجنة الانضباط والأخلاق أمام هذا الواقع الذي لا ينكره أحد، وطبقاً لمواد القانون أصدرت عقوباتها حسب المخالفات المرتكبة، لكن البعض من جمهور الناديين ومن أدعياء الفهم وممن ينسبون أنفسهم إلى مهنة المتاعب هاجموا اتحاد كرة القدم ولجنة الانضباط والأخلاق على ما صدر من قرارات، وكأنهم يريدون من الجميع أن يغضّ الطرف عما يحدث في الملاعب، والأسوأ أنهم تناسوا كلّ حالات الشغب والشطط والخروج عن أدب الملاعب وعدم احترام قدسية كرة القدم، وركزوا سهامهم على القرارات وكأن لجنة الانضباط والأخلاق هي المتهمة والمخالفون أبرياء!.
بمثل هذه العقلية لن تتطوّر كرتنا، وبمثل هذا العشق الأعمى لأنديتنا لن تحصل هذه الأندية على الخير والفائدة، لأن أمثال هؤلاء يضرّون أنديتهم من حيث يدرون ومن حيث لا يدرون، والأمثلة كثيرة حصلت هذا الموسم وأبرزها حدث مع الفتوة وأهلي حلب والساحل وغيرهم، في كرة القدم الخروج عن الروح الرياضية خط أحمر ولا يمكن بمثل هذا الشغب والسوء أن يحصل أي نادٍ على مبتغاه.