الكيان الصهيوني يخرق الهدنة في جنين ومخيمها.. والمقاومة تتصدى لآليات العدو العسكرية
الأرض المحتلة – تقارير
أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها تصدّوا بكل قوّة وبسالة لاقتحامات العدو الإسرائيلي وإرهابه في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، مشيرةً إلى تحقيق إصابات مؤكدة في صفوفه وتكبده خسائر كبيرة.
وقالت المقاومة في بيان: إن تصعيد الاحتلال عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وارتكابه جرائم وحشية واقتحامات واعتقالات وتدميره للبنى التحتية وأحدثها في مدينة جنين ومخيمها هو إمعانٌ وحشيُّ في عدوانه النازي ومحاولة يائسة لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الفلسطينيين في الضفة.
ودعت المقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، استمراراً لمعركة طوفان الأقصى، وانتصاراً للقدس والأقصى المبارك.
جاء ذلك في وقتٍ، ذكرت وكالة “وفا” أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرافات عسكرية جنين ومخيمها منذ ساعات الفجر، وأعلنتهما منطقة عسكرية مغلقة، وداهمت عدداً من الأحياء ونشرت قناصتها على أسطح المباني وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد طفلين أعمارهما 8 و15 عاماً، وإصابة آخرين بجروح والعشرات بحالات اختناق وآخر بعد دهسه بشكل متعمد بسيارة عسكرية إسرائيلية، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال آخرين وطوقت عدداً من المنازل واحتجزت عائلات واستخدمتهم دروعاً بشرية.
كذلك فجرت قوات الاحتلال منزلاً في حي الدمج في المخيم وقصف طيران الاحتلال المسير منزلين فيه، بينما قامت جرافات الاحتلال بتجريف عدد من الشوارع، ودمرت البنية التحية من شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي في حيي الدمج والسمران ومناطق متفرقة من المخيم.
وفي قطاع غزة المحاصر، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في خرقين للتهدئة المؤقتة بالقطاع التي دخلت يومها السادس.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم المدمرة في حي تل الهوا جنوب غرب غزة لتفقدها وأخذ احتياجاتهم الأساسية، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
كذلك أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في بيت حانون الرصاص تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة اثنين أحدهما حالته خطيرة، بينما أطلقت زوارق الاحتلال النار صوب منازل الفلسطينيين غرب خان يونس ومخيم الشاطئ والشيخ رضوان وغيرها من المناطق المقابلة لسواحل القطاع، وحلق طيران الاحتلال الحربي فوق مناطق متفرقة جنوب القطاع.
في الأثناء، أكدت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الوقود إلى مستشفيات غزة وشمال القطاع، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح بإدخاله.
وأوضحت الصحة، أن الوقود لم يصل حتى الآن إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات كمال عدوان والأهلي في غزة وباقي مستشفيات شمال القطاع، لافتةً إلى أن الاحتلال دمر خلال اقتحامه المستشفيات عدداً من الأجهزة الطبية ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى في القطاع، مشيرةً إلى أن المساعدات الطبية التي وصلت إلى القطاع لا تلبي الحاجة، كما أن المستشفيات الميدانية القادمة إلى غزة لم تدخل الخدمة بعد رغم الحاجة الماسة لها.
سياسياً، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، مشدّداً على أن الحق الفلسطيني سينتصر طال الزمن أم قصر والاحتلال إلى زوال.
وقال عباس في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: “إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتهديد وجودي، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بحقه منذ السابع من تشرين الأول الماضي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وشن عدواناً همجياً راح ضحيته حتى الآن أكثر من 60 ألفاً بين شهيد وجريح ومفقود، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، عدا عن تدمير البنى التحتية وآلاف المنازل وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني، في محاولة لإحداث نكبة جديدة، إضافةً لمحاصرة الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني دون السماح بإدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية والإغاثية الطبية والغذائية”.
وأوضح عباس أن الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع امتداد لعدوانه على الشعب الفلسطيني في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية من الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات وحملات الاعتقال التعسفية وجرائم القتل إلى الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل، داعيا المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية إلى وقف إرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه، ووقف عمليات الضم والاستيطان والممارسات اليومية للتطهير العرقي والتمييز العنصري في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى وتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس المحتلة.