رياضةصحيفة البعث

ردود أفعال عكسية بعد خسارة سلة الأهلي القاسية آسيوياً

حلب- محمود جنيد

تلقى فريق أهلي حلب خسارة فادحة بفارق 51 نقطة 121/ 70 أمام مستضيفه غورغان الإيراني، في ثاني مبارياته في دوري السوبر لأندية غرب آسيا بكرة السلة (وصل)، التي أقيمت في صالة آزادي في العاصمة الإيرانية طهران لحساب منافسات المجموعة الأولى. وتصدّر الفريق الإيراني ترتيب فرق المجموعة من فوزين، مقابل فوز وخسارة للأهلي الوصيف، بانتظار نتيجة المباراة التي ستجمع الخاسرين في الجولة الأولى، النفط العراقي وضيفه الحكمة اللبناني اليوم الخميس.

وجاءت خسارة الأهلي القاسية بعد فوز أول افتتح به الأهلي مبارياته في البطولة على حساب النفط العراقي في صالة الحمدانية بحلب بفارق سبع نقاط، حيث لم يتمكّن الأهلي من مجاراة خصمه الذي فرض سطوته وسيطرته على الأوقات والمجريات والإحصائيات الجماعية، وعزّزت دكة احتياط الفريق الإيراني تفوقه وهو ما تعكسه النقاط المسجلة، في الوقت الذي اعتمد فيه الأهلي على مجموعة المحليين في ظل التواجد المحدود الزمن لمحترفه كين بروان الذي لعب متأثراً بحالة مرضية تعرّض لها قبل المباراة.
ورغم التفوق الجماعي والفردي الصريح للفريق الإيراني الذي تألق لاعبه الأميركي ويل تشيري وكان أفضل مسجل في المباراة (30) نقطة، إضافة إلى زميله أرسلان كاظمي الذي حقق الـ(دبل دبل) بواقع 14 نقطة و14 متابعة (ريباوند) و5 تمريرات حاسمة، إلا أن لاعب الأهلي بلال أطلي تمكّن من فرض حضوره وسطع نجمه في المباراة التي حقّق فيها 23 نقطة و3 تصديات للكرة “بلوك شوت”، مقابل 16 نقطة لاندريه الفارس، و14 لنديم عيسى.
اللافت في الأمر أن جمهور أهلي بشكل عام بدا مستوعباً للخسارة على قسوتها، وتحدث عن إيجابية تسجيل فريقه 70 نقطة في سلة منافس متفوق بمراحل شاسعة وعلى الأصعدة كافة، متغنياً بتألق وفعالية نجم الفريق في مباراة الأمس بلال أطلي، وتحديداً عندما يلعب على المركز 4 مع التأكيد على أن المشكلة في الرياضة السورية المتأخرة عن محيطها بمسافات كبيرة، وأن الشيء الوحيد الذي يشكّل العلامة المضيئة فيها هو الجمهور.
ولم تخلُ التعليقات على نتيجة الأمس من التهكّم على واقع فريق الأهلي المدلّل، بالمقارنة مع فريق كرة القدم الذي يتكبّد عناء السفر الخارجي براً ويتناول لاعبوه المرتديلا على الطريق، وبعض لاعبيه (فريق السلة) الذين تسلحوا بوكلاء أعمال لتحصيل قيم عقود كبيرة لا توازي عطاءهم، ولاسيما مع المشكلات المالية الكبيرة التي تعاني منها الأندية.