قريتا “حصريا وأبو رعيدة الشرقية” بلا خدمات والمحافظة تعدّ بمتابعة الموضوع مع مجلس المدينة!
حماة – حسان المحمد
أكثر من ثلاث سنوات مضت على عودة عدد من العائلات إلى قريتي حصريا وأبو رعيدة الشرقية، بريف محردة الشمالي، إلا أن القريتين لم تلقيا أي اهتمام خدمي يُذكر، وذلك حسب ما أكده الأهالي، موضحين أنهم ما زالوا بلا كهرباء ولا مياه، إذ يضطرون لتأمين المياه من أحد الآبار الارتوازية القريبة ونقلها عبر صهاريج غير صحية، بالإضافة إلى نقل المياه عبر الطرق البدائية.
وأشار الأهالي إلى وجود عائلات تسكن في منازل آيلة للسقوط وخطرة على أصحابها المضطرين لإيواء عائلاتهم، وهي أسر من ذوي الدخل المحدود وتعتمد على تربية الثروة الحيوانية والزراعة، علاوة على ذلك لا يوجد مدرسة، حيث يذهب الطلاب إلى بلدة شيزر للدراسة في مدارسها والتي تبعد مسافة 7كم ما يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي، إضافة إلى عدم قدرة عائلات على إرسال أبنائهم جراء تكبدهم تكاليف باهظة نتيجة استئجار سيارات خاصة. والغريب في كلام الأهالي عندما أكدوا أنهم لا يعلمون تبعية القريتين لأي بلدية، في حين قال آخرون إنهما تتبعان إدارياً لمدينة كفر زيتا.
“البعث” تواصلت مع رئيس مجلس مدينة كفر زيتا المهندس عبدالناصر بازو الذي أكد أن القريتين تابعتان إدارياً وخدمياً لمجلس المدينة، مؤكداً أنه طالب عن طريق المحافظة بضرورة تأمين الكهرباء لقريتي حصريا وأبو رعيدة الشرقية، إذ تمّ التوجيه إلى شركة كهرباء حماة بدراسة إمكانية تأمين مستلزمات الأمراس والمحولات كون يوجد أعمدة حالياً، وبالتوازي تمّ توجيه المنظمات العاملة بالمحافظة بزيارة المنطقة ليصار إلى تقديم المساعدات حسب الإمكانيات، علماً أن المنطقة تعتبر زراعية بامتياز وتحتاج إلى الكثير من الخدمات.
أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن المهندس مجيد برشيني فكان ردّه غريباً، مكتفياً بقوله: “سنتابع مع مجلس المدينة ليصار لتقديم ما يمكن من الخدمات”!.