لواء اسكندرون عربي سوري من الأزل إلى الأبد
حلب- غالية خوجة
برعاية وحضور الرفيق الدكتور إبراهيم الحديد، أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، أحيت الجمعية الخيرية لأبناء اسكندرون العربي السوري السليب الذكرى 84 لسلخ اللواء، وذلك في المدرج الحضاري لكلية الحقوق.
وانطلاقاً من شعار الاحتفالية الإحيائية “اللواء عربي سوري من الأزل وإلى الأبد…العودة للوطن”، أكد د. الحديد على أن الحق لا يموت بالتقادم، فاللواء عائد، والجولان عائد، وفلسطين عائدة، نحن في سورية بقيادة رئيس الأمة الصامد الثابت نتابع مسيرة التحرير، وإعادة البناء والإعمار، ولن نتخلى عن شبر من الأرض السورية والأرض العربية، ورغم الحرب الفاشية، لن نتخلى، وهذا ما أكده سيادته في مؤتمر القمة العربية الاستثنائي من أجل طوفان الأقصى الذي بلغ عدد شهدائه أكثر من 15 ألف شهيد، معيداً الوعي إلى الأمة والعالم.
وبدوره، تحدث شاهين حجي رئيس مجلس إدارة الجمعية عن سلخ لواء اسكندرون منذ (29/11/ 1939)، وكيف هي جريمة مستمرة، وكيف أن الحق السوري مستمر لتحقيق السيادة على كافة الأرض السورية، لأن الحقوق لا بد وأن تعود لأصحابها مهما طال الزمان، وهذا ما يثبته التأريخ، خصوصاً، وأننا انتصرنا على المحتل العثماني الذي مكث لأربعة قرون، لذلك، سيعود اللواء عاجلاً أو آجلاً، والمقاومة مستمرة قيادة وجيشاً وشعباً، وطوفان الأقصى مستمر، ولن يموت حق وراءه مطالب.
وألقت د.صفاء قدور، نائب عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة، محاضرتها بعنوان: “حقيقة قضية لواء اسكندرون وانعكاساتها”، متحدثة عن جغرافية اللواء ومراحله التأريخية، وذاكرته العربية وأجداده، وقانونية عودته إلى سورية، مروراً بمعركة برج دابق عام 1516، وصولاً إلى الثورة العربية الكبرى، والثورة السورية الكبرى، والحرب العالمية، ومساومات أوروبا وانكلترا وتركيا وفرنسا وحلفائها، والمعاهدات الغابنة، ومحاولة تقسيم سورية، والاستفتاء الذي جرى في اللواء حينها، وكانت نتيجته 20% أتراكاً، و80% عرباً سوريين، وكيف أنه محافظة سورية، وكيف التفّت الدول المعادية على ذلك، وطالبت أن يكون اللواء دولة مستقلة، وكيف تم الغش في الانتخابات للتسجيل على الترشيح، وتحويل بعض العرب إلى أتراك بالتزوير، وكيف بدأت المفاوضات عام 1926 لإعادة اللواء إلى وطنه الأم سورية، خصوصاً وأن أبناءه يرفضون الانضمام إلى الدولة التركية، وما زالوا يطالبون بقلب واحد العودة إلى سورية ـ الوطن الأم، وكيف حضر كأرض عربية سورية بالقوانين الدولية وعصبة الأمم، والأمم المتحدة، وكيف تمت مخالفة ميثاق الانتداب.
وبينت د. قدور كيف انعكست هذه المراحل والأحداث وتفاصيلها على اللوائيّين المستمرين بمطالبتهم بعودة لواء اسكندرون إلى سورية، وكيف انعكست تأثيراتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، فهم آثروا البقاء رغم المعاملة العنصرية التي يعاملهم بها الاحتلال التركي، وآخرها اتضح في الزلزال الأخير، واثقين، ورغم كل ما حدث، أنهم بصمودهم، سيستعيدون حقهم في عودة لواء اسكندرون إلى أمه سورية.