نقطة من أول السطر!!
وائل علي
مهمّ فعلاً ما نشر قبل أيام حول التحقيقات الجارية التي تبحث في حيثيات مخالفات غير مسبوقة تراكمت تدريجياً خلال سنوات الحرب في مدينة اللاذقية، في قطاع البناء والعقارات، ومع مرتكبي هذه المخالفات الذين تبوأ بعضهم سدّة القرار المحلي ومعهم أباطرة قطاع المقاولات، ومع عدد من الموظفين والمديرين في قطاع الخدمات الفنية ومجلس المدينة والشؤون القانونية ودائرة التنظيم العمراني والمصالح العقارية الذين جمعتهم عمليات التزوير والمخالفات وتغيير الصفة التنظيمية، وعمليات رشاوى وتقاضي أموال وتحاصص مقاسم عقارية سكنية وتجارية، وتلقي هدايا عبارة عن شقق سكنية دون دفع مقابل مادي، وفق نص الخبر الحرفي المنشور والذي تناقلته العديد من الصفحات والمواقع الالكترونية.. وقد تم إحالة الموقوفين والمتوارين المتورطين الضالعين إلى القضاء الذي سينظر في القضية لإصدار أحكامه أصولاً.
واللافت أن التحقيقات في المخالفات لن تقتصر على اللاذقية وحدها، ولن تكون يتيمة، إذ تركت الباب مواربا للدلالة على أنها البداية، بل تعكس توجهاً عاماً لدى الحكومة يشمل كل المحافظات بخصوص هذا النوع من الارتكابات. وبتر أذرعه ورؤوسه وأياديه الملوثة، وبما يطال كل أشكال الفساد التي تنعكس سلباً على الأموال والأملاك العامة، وهذا بذات الوقت مطلب شعبي ملح لطالما عبر عنه الناس، وطالبوا به في كل المناسبات.
وما لاشك فيه أن ما جرى سيعيد وصل حبال الثقة التي اهتزت، في لحظة معينة، من خلال توسيع البيكار ليشمل ويطال كل شيء، ويكون نهجا وسلوكا وعنوانا للمرحلة القادمة.. ونقطة من أول السطر!!