بمشاركة سورية… انطلاق أعمال القمة العالمية للإعلام في الصين
غوانغتشو – جنوب الصين – سانا
بمشاركة سورية ممثلة بالوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) و450 مندوباً من 100 دولة، انطلقت أعمال القمة العالمية الخامسة للإعلام في غوانغتشو بالصين تحت شعار (تعزيز الثقة العالمية وتعزيز الإعلام).
وألقيت خلال الافتتاح كلمات مدير الأنباء الصينية (شينخوا) فو هوا والرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس تحرير وكالة أنباء شينخوا والمشاركين في القمة، وتم التأكيد فيها على أهمية القمة التي شكلت منذ تأسيسها قبل خمس سنوات فرصة لتعزيز وتعميق التعاون بين وسائل الإعلام.
وأشاروا في كلماتهم إلى أن المطلوب من وسائل الإعلام اليوم أكثر من أي وقت مضى إيصال المعلومة الصحيحة إلى أكبر شريحة من العالم لخلق عالم أفضل، وخلق جسر لتحويل الخلافات إلى سلام، وتحقيق المزيد من اليقين والإيجابية.
وركزت الكلمات على ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية خلال السنوات السابقة نتيجة التعاون بين وكالات الأنباء العالمية، والذي انعكس عبر توسيع المشاركة في القمة للوصول إلى مستوى أعلى من التعاون الإعلامي العالمي.
ودعت الكلمات إلى تعزيز الاستفادة من التطورات التقنية وتكييف الإنجازات التكنولوجية في خدمة الإعلام، بما يسهم في إيصال المعلومات الصحيحة بسهولة وسرعة للمتلقي ومواجهة انتشار الأخبار الزائفة وتبادل المساعدة الإنسانية خلال التغطية الإخبارية في مناطق الكوارث والحروب.
وتناقش القمة تعزيز الثقة العالمية وتعزيز تطوير وسائل الإعلام ودور وسائل الإعلام في تعزيز التنمية البشرية والأمن، واستجابة وسائل الإعلام للأسواق الجديدة في العصر الرقمي، وتعاون وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل أفضل، إضافةً إلى عدد من القضايا الإعلامية وأبرزها التعامل مع ظهور تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي ومكافحة الأخبار الزائفة التي تمثل تحدياً لأخلاقيات الصحافة وتعزيز حماية الصحفيين الذين يغطون الحروب والكوارث الطبيعية.
وتلتزم القمة العالمية للإعلام التي تعدّ منصة أساسية مهمة رفيعة المستوى للتبادل، والتنسيق الإعلامي المليء بالتحديات والفرص بتعزيز التعاون والتنمية بين المؤسسات الإعلامية، ومنذ بدايتها نجحت في تنظيم جوائز التميز العالمية، وقدمت العديد من البرامج التدريبية لمحترفي الإعلام في كل العالم، ويأتي انعقادها في الوقت الذي تواجه فيه وسائل الإعلام تغيرات كبيرة وتنوعاً متزايداً في طلبات الجماهير، إضافةً إلى التحديات الكبيرة من قبل الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.