خسارة مزدوجة للكرة الحمصية في سابع جولات الدوري الممتاز
لم تكن الجولة السابعة من الدوري الكروي الممتاز كما يحب ويشتهي عشاق الكرة الحمصية، فقطباها الكرامة والوثبة خسرا في حمص وحماة، الوثبة لم يستطع أن يتنفس في ملعبه ودك ضيفه الجريح الوحدة مرماه بهدفين نظيفين، وفي الجانب الآخر استمر فريق الكرامة بنزيف النقاط بخسارته مع مضيفه الطليعة بهدف نظيف، لتضعه هذه الخسارة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، مواصلاً النزيف المستمر للنقاط منذ انطلاق الدوري، حيث لم يحقق الفريق سوى خمس نقاط من أصل 21 نقطة، وهذا الأمر لا يليق بفريق بحجم الكرامة. فأن يلعب الفريق سبع جولات ولا يحصد إلا خمس نقاط فهذا يدلّ على مشكلة فنية في الفريق، ومباراة الطليعة لم يقدّم الفريق فيها ذاك الأداء الذي يبرر الخسارة بل على العكس كان الأداء سيئاً، وقد توضحت في الفريق ماهيته، حيث إن اختيار اللاعبين من خارج النادي لم يكن على قدر المسؤولية، وخاصة المحترفين الأجانب الذين ظهروا عالة على الفريق.
مجلس إدارة النادي عقد اجتماعاً استثنائياً مساء أمس وبحضور الكادر الفني لفريق الرجال بكرة القدم، وناقش مسيرة الفريق منذ بداية الدوري حتى لقاء الطليعة وحقق نتائج كارثية وقرّر تجديد الثقة بالكادر الفني وتوجيه إنذار جماعي للفريق وإيقاف المستحقات المالية للاعبين والكادر الفني حتى تحقيق النتائج الإيجابية التي تلبي طموح مجلس الإدارة وجماهير النادي، إضافة لتوجيه إنذارات فردية مسجلة لعدد من لاعبي الفريق الذين انحدر مستواهم الفني بشكل كبير خلال الأسبوعين الأخيرين من عمر الدوري.
وبالعودة لمباراة حمص بين الوثبة وضيفه الوحدة والخسارة الثقيلة على أرضه وبين جماهيره، فإن مدرّب الوثبة مصعب محمد أكد أن الفريق وضع نفسه في ثقة زائدة وتناسى اللاعبون واجباتهم، وأن الدوري يحتاج فريقاً لا يستسلم للأوهام والاستهزاء بالفرق الأخرى فكانت النتيجة الخسارة الثقيلة، معتبراً أن أداء الفريق كان سيئاً في الشوط الأول حيث سيطر الضيف على مجريات المباراة وصنع عدة فرص للتسجيل جاء منها الهدف الأول، وفي الشوط الثاني استطاع الوحدة تسجيل هدفه الثاني ولم يستفد الفريق من السيطرة لكثرة الأخطاء والتمريرات غير المركزة. وبيّن محمد أن أن الفريق كان بحاجة لصدمة ليصحو من أوهامه بأنه المنتصر دائماً لعلها تكون إيجابية في المباريات القادمة.