مباراة منتظرة بين الساحل والأهلي في ختام سابع جولات الدوري الممتاز
ناصر النجار
تُختتم في الساعة الثانية من عصر اليوم مباريات الأسبوع السابع من الدوري الكروي الممتاز باللقاء المتأخر بين الساحل وضيفه أهلي حلب على ملعب الصالة الرياضية في طرطوس، وجاء اللقاء متأخراً عن اللقاءات السابقة بسبب سفر أهلي حلب إلى السعودية، حيث واجه فريق الوحدات الأردني في خامس جولات بطولة الاتحاد الآسيوي وخسر المباراة بهدفين نظيفين.
الفريقان يدخلان المباراة وفي نيتهما الظفر بنقاطها، خاصة وأن موقعيهما على سلم الترتيب ليس جيداً، فالأهلي العريق لم يحقق أكثر من ست نقاط من فوز يتيم على جاره الحرية وثلاثة تعادلات وخسارتين، ويتقدم عليه الساحل بنقطة واحدة الذي حقق فوزين على الحرية وعلى الوحدة بهدفين نظيفين وتعادل وحيد مع الوثبة وثلاث خسارات متتالية مع الفتوة وجبلة وحطين، أي مع كبار الدوري.
الفريقان متشابهان من ناحية تغيير المدرّبين، فالساحل بدأ مع عساف خليفة الذي استقال بعد الخسارة القاسية أمام جبلة بأربعة أهداف لهدف، ليستلم محمد شديد الفريق بدءاً من الأسبوع الخامس وهذه هي المباراة الثالثة للمدرّب الجديد، أما أهلي حلب فسيدخل المباراة بمدرّب جديد قديم كان المدير الفني للفريق وهو أحمد هواش، وجاء استلامه دفة التدريب خلفاً لمعن الراشد الذي استقال بعد الخسارة الكبيرة أمام حطين بأربعة أهداف لهدف.
في الحالة العامة فإن فريق أهلي حلب يمتاز بتشكيلة أغلبها من المواهب الشابة القادرة على أداء المباريات برتم عالٍ وسريع ولكن ينقصها الخبرة وتحتاج إلى الحظ في مواجهة المرمى، أما فريق الساحل فأغلب عناصره من المخضرمين المكتنزين خبرة بأسماء لامعة في الدوري الممتاز هذا الموسم وفي السنوات السابقة، لذلك يمكن أن نعنون المباراة بأنها بين حيوية الشبان وخبرة المخضرمين.
الساحل يملك الأرض والجمهور وهما سلاحان مهمان في المباراة، لأن تواجد الجمهور بكثافة يمنح فريقه الثقة والدعم ويضغط بالوقت ذاته على الفريق الضيف لأن كل صيحاته لمصلحة فريقه، في آخر موسم التقى الفريقان كان موسم 2020/2021 وفيه تبادلا الفوز ففاز أهلي حلب ذهاباً بهدف، بينما فاز الساحل في مباراة الإياب بهدفين لهدف.
المهمّ أن يقدم الفريقان مباراة جميلة وأن يهتما بالأداء، لأن الجمهور ينتظر رؤية مباراة تليق بالفريقين وما يملكان من لاعبين مواهب أو لاعبين لهم باع طويل في كرة القدم، والابتعاد عن الشغب هو عين الحكمة لأن العصا الاتحادية تردع كلّ خروج عن أدب الملاعب، وبالمحصلة العامة فإن أي إخلال بقانون كرة القدم يعود بالضرر على الفريق عقوبات انضباطية وغرامات مالية.