“الإعاقة من العجز إلى القدرة”.. فعالية في جامعة البعث
حمص- سمر محفوض
أقامت جامعة البعث بالتعاون مع القرية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة بدير عطية، فعالية اجتماعية بعنوان “الإعاقة من العجز إلى القدرة”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، تضمّنت الفعالية في جانبها الاجتماعي مجموعة عروض (مسرحية، حسابية، موسيقية، رياضية، علمية ومسابقات وقصص نجاح لتجاوز الإعاقة) قدّمها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما رافق الفعالية معرض للأعمال اليدوية من منتجات ذوي الهمم، وفي الجانب العلمي ألقيت محاضرات علمية حول الاختصاصات الجديدة التي تتعلق برعاية الطفل المعوق.
الدكتور معن سلامة نائب رئيس جامعة البعث، أشار إلى أهمية المتابعة العلمية للاطلاع على التقنيات الحديثة والتخصّصات التي تساعد في رعاية الطفل المعوق من كافة النواحي، كتقويم النطق والمعالجة الفيزيائية، بهدف تمكين هذه الفئة من المجتمع من المشاركة والاندماج منذ الطفولة، عبر تضافر كافة الجهود، ونشر المفاهيم الصحيحة، مبيناً أن الجامعة تقدم الدعم الكامل لإقامة مثل هذه النشاطات الاجتماعية التي تساهم في ترسيخ الأفكار التعليمية لدى الطلاب من خلال ربط ما يتمّ أخذه بالجامعة مع أرض الواقع.
وأشار مدير القرية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة في دير عطية الدكتور أحمد قاعور إلى التعاون مع جامعة الجامعة البعث في الفترات السابقة والقيام بالتطبيقات العملية بشكل مباشر مع الأطفال، موضحاً أن أقسام القرية تسعى جاهدة إلى استقطاب ذوي الاحتياجات وبناء قدراتهم ليصبحوا فاعلين في المجتمع، حيث تحتوي القرية على بناء رئيسي وحدائق وعيادات خارجية تقدم خدمات العلاج النفسي الحركي والعلاج الفيزيائي وتقويم الكلام والنطق، لافتاً إلى ما حققه أطفال القرية من إنجازات على المستوى العالمي، كفوز طفلين من القرية بمسابقة التزلج على الجليد والحصول على الميدالية الفضية ورفع العلم السوري في النمسا.
بدوره الدكتور حازم دهمان، عميد كلية العلوم الصحية في جامعة البعث، أكد أن الإعاقة الحقيقية هي العجز والاستكانة وإعاقة المجتمع، مؤكداً أن “الإعاقة من العجز إلى القدرة” يجب أن يكون عنواناً عريضاً يرسم الطريق الواضح نحو مستقبل يصبح فيه ذوو الاحتياجات الخاصة جزءاً فاعلاً في المجتمع، مشيراً إلى أن مركز العلاج الفيزيائي في كلية العلوم الصحة يفتح أبوابه دائماً بمعداته الحديثة وكوادره المدربة لتقديم كافة الخدمات لهم، حيث للعلاج الفيزيائي دور أساسي في الشفاء وإعادة التأهيل البنيوي للاحتياجات الجسدية.
من جانبه الدكتور صلاح غازي نائب عميد كلية العلوم الصحية ومنسق الفعالية تحدث عن المشكلات التي يواجهها الأطفال من ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم، بسبب العوامل الثقافية والممارسات الاجتماعية التمييزية، مؤكداً أن العلاج الفيزيائي يلعب دوراً مهماً في علاج مرضى الشلل الدماغي والقيلة السحائية والحثولات العضلية (حثل دوشن وحثل بيكر) ومتلازمات داوون.
بدوره الشاب رؤوف قدّم قصة نجاح خاضها من العجز الكلي إلى مقعد الدراسة في الجامعة، عبر العزيمة والإصرار واهتمام المدرّبين والمشرفين، والخضوع للعمليات الجراحية ليتحوّل اليوم إلى شاب جامعي يدرس الاقتصاد إلى جانب عمله كمحاسب في أحد المولات.