بوتين يفضّل حلّ الأزمة في أوكرانيا عبر التفاوض في المقام الأول
موسكو – تقارير
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف استعداد بلاده للمفاوضات من أجل حل الأزمة في أوكرانيا في أي وقت.
وأشار بيسكوف حسب ما نقلت عنه وكالة نوفوستي إلى أن المفاوضات توقفت في فترة سابقة بسبب الأوكرانيين والأمر الرئيسي بالنسبة لروسيا هو تحقيق أهدافها.
وتابع: إن القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين لا تزال مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا وتفضل القيام بذلك في المقام الأول من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وفي شأن متصل، أعلن نائب مجلس الدوما الروسي عن شبه جزيرة القرم ميخائيل شيريميت أنه سيتم منح بحر آزوف وضع البحر الداخلي حصرياً لروسيا، موضحاً أنه تم تقديم مشروع قانون بذلك إلى مجلس الدوما، ولم يعد خاضعاً لإجراءات ومبادئ التشريع الدولي، وذلك منذ فقدان أوكرانيا لمكانتها كدولة ساحلية.
من جهةٍ ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التعاون بين دول بحر قزوين يسمح بإيجاد حلول أساسية لمشكلات التعاون الإقليمي، وبتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتعزيز مواقف المراكز الجديدة للتطور العالمي.
وقال لافروف خلال افتتاحه لاجتماع وزراء خارجية دول بحر قزوين في موسكو: “نحن متفقون على أن الطلب على هذا الإطار التعاوني يتزايد وسيستمر في النمو، وذلك لأن العمل ضمن هذا الإطار يجعل من الممكن إيجاد حلول أساسية لمشكلات التفاعل الإقليمي”.
إلى ذلك وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بتعيين فلاديمير تارابرين سفيراً جديداً لروسيا لدى هولندا ومندوباً دائماً لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما وقع بوتين مرسوماً آخر حول إقالة ألكسندر شولغين من هذين المنصبين.
من جهته، طالب رئيس إدارة التعاون في مجال حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الروسية، غريغوري لوكيانتسيف ببذل جهود مشتركة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة النازية، وقال: “ظاهرة النازية لم تصبح جزءاً من الماضي… هذه المشكلة راهنة وحديثة”، مضيفاً: “إنه من أجل ذلك ولحل هذه الآفة، هناك حاجة إلى تضافر مشترك لجهود جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 695 جندياً أوكرانياً، وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي أنه وخلال يوم الاثنين تم على محوركوبيانسك صدّ 3 هجمات للقوات الأوكرانية وعربتين قتاليتين مدرعتين ومدفعاً ذاتي الحركة “غفوزديكا”، وعلى محور كراسني ليمان، وعلى محور دونيتسك، صدّت القوات الروسية 4 هجمات وخسر العدو عربتين قتاليتين مدرعتين، وعلى محور جنوب دونيتسك، تم تدمير 4 عربات قتالية مدرعة ومدفع هاوتزر “مستا-بي” ومدفع هاوتزر “دي-30”.
أما على محور زابوروجيه، بلغت خسائر القوات الأوكرانية أربع عربات قتالية مدرعة ومدفع “غياتسينت-بي”، وعلى محور خيرسون، خسر العدو مدفعاً ذاتي الحركة “بالادين ام 109” ومدفع “ام 777” أمريكي الصنع، ومدفعاً ذاتي الحركة “غفوزديكا”.
وتم ضرب مستودع الأسلحة التابع للواء الدفاع الإقليمي رقم 124 قرب مدينة خيرسون وإصابة قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 103 مناطق.
وحسب التقرير أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين من طراز “ميغ-29” في مقاطعتي ومروحية “مي-8” في خاركوف، كما دمرت 74 مسيرة في مناطق متفرقة وصاروخاً مضاداً للرادارات من طراز “هارم”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن مصدر عسكري أن القوات الروسية سيطرت على قرية بالقرب من منطقة كوراخوفو على محور دونيتسك، موضحاً أنه “تم تحرير مجموعة المباني في هذه القرية بالكامل من القوات الأوكرانية، ولا تزال جيوب مقاومة معزولة موجودة في القطاع الخاص فقط، وستتم السيطرة عليها بشكل سريع”، ومشيراً إلى أن التقدم نحو كوراخوفو مستمر على الرغم من شبكة التحصينات الدفاعية الموجودة في عمق المواقع الأوكرانية في المنطقة.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها دمّرت 26 مسيرة أوكرانية واعترضت 15 أخرى فوق بحر آزوف وشبه جزيرة القرم يوم الاثنين.
وفي بيان منفصل قالت الدفاع الروسية: إنه تم تدمير 4 مسيرات معادية واعتراض اثنتين أخريين فوق بحر آزوف صباح الثلاثاء.