عبد اللهيان يدعو الدول المطلة على قزوين إلى مقاطعة “إسرائيل” اقتصادياً
طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الأوضاع في غزة تحولت إلى كارثة إنسانية كبيرة، داعياً المنظمات الدولية إلى لعب دور في التعامل مع الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني، وأدت إلى استشهاد أكثر من 16 ألف مواطن فلسطيني.
وقدم عبد اللهيان في كلمة خلال الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين وفق ما نقلت وكالة إرنا اقتراحات لوقف هذه الجرائم وحلولاً لتطوير التعاون بين الدول المطلة على هذا البحر، منها وقف تصدير البضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحظر البضائع التي يصنعها الكيان الصهيوني والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة الاهتمام بالتطورات في غزة من منطلق أن انعدام الأمن في أي نقطة من منطقتنا يترك تأثيره على الأمن في مناطق أخرى، معتبراً أن “ما قام به الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة يشكل جريمة الحرب ويتناقض مع مبادئ وقوانين الحقوق الدولية ويستدعي المتابعة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى التهديدات والتحديات البيئية البشرية وغير البشرية التي تهدد بحر قزوين من خطر انخفاض منسوب المياه والتغيرات المناخية وبناء السدود والخزانات والمنشآت الصناعية والزراعية على طول الأنهار التي تصب في البحر، داعياً إلى إنشاء أمانة أو منظمة يمكنها إدارة ومراقبة كل مجالات التعاون في بحر قزوين واتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا البحر بتوافق الدول الساحلية الخمس.
وفي شأن متصل، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الحكومة البريطانية إلى إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف العدوان بحق الشعب الفلسطيني بدلاً من توجيه الاتهامات لدول أخرى.
وأعرب كنعاني عن رفض بلاده اتهامات الحكومة البريطانية التي لا أساس لها من الصحة بشأن علاقة إيران بالهجمات في البحر الأحمر، معتبراً أن “هذه الادعاءات لها أهداف سياسية محددة، وتشير إلى جهود بريطانيا المبذولة لعكس حقائق المنطقة، كما تظهر التأثر بتفضيلات أطراف ثالثة بما في ذلك الكيان الصهيوني”.
واستنكر كنعاني التصريحات والتصرفات غير البناءة لبعض المسؤولين البريطانيين والتي تشكل في حد ذاتها عامل تهديد للسلم والاستقرار الإقليميين والدوليين، مؤكداً أن “المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران للرد على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بل تقرر بنفسها وتتصرف وفقاً لتقديرها وبناء على مبادئ ومصالح بلادها وشعبها.
بدوره، طالب رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند منظمة الصليب الأحمر الدولي بكسر القيود المفروضة على نقل المساعدات بأنواعها إلى الشعب الفلسطيني.
وأشار كوليوند خلال لقائه جمعا من متطوعي الهلال الأحمر إلى الجرائم المرتكبة والأعمال الشنيعة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في فلسطين،
داعياً “منظمة الصليب الأحمر إلى كسر القيود القائمة على نقل المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني المظلوم”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “هذا الإجراء من واجبات هذه المنظمة، ونطالب بهذا الموضوع بجدية.
ولفت إلى كمية المساعدات الهائلة التي تم جمعها من الشعب الإيراني لمساعدة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.