الاحتلال الصهيوني ينهي إقامة المنسقة الأممية في الأراضي المحتلة لرفضها تبني الرواية الكاذبة

الأرض المحتلة – تقارير   

أكدت المقاومة الفلسطينية أن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي إقامة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستنغز استمرار لنهج الغطرسة، مطالبةً المنظمة الدولية باتخاذ موقف حازم ضد سياسة الابتزاز الصهيونية، مبينةً أن ذلك جاء بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال الكاذبة، ورغبتهم فرض روايتهم المضللة للتغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبونها ضد شعبنا الفلسطيني.

وطالبت المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل خاص باتخاذ موقف حازم ضدّ سياسة الابتزاز الصهيونية، وعدم احترامها للهياكل والشخصيات الأممية، والتي تكررت كثيراً من قبل مسؤولين صهاينة، يرون أنفسهم فوق القانون وفوق المحاسبة.

في الأثناء ومع دخول عدوان الاحتلال على غزة شهره الثالث ارتقى أكثر من 150 شهيد وعشرات الجرحى في مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة المحاصر.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ 60 إلى 16248 شهيد بينهم نحو7121 طفلاً و4885 امرأة والإصابات إلى 43616 ألفاً.

إلى ذلك استهدفت المقاومة الفلسطينية تحشيدات قوات العدو الصهيوني وآلياته ودباباته المتوغلة في محاور القتال في غزة بقذائف الياسين 105 وعبوات العمل الفدائي، موقعةً إصابات محققة في صفوفهم بالإضافة إلى تدير العديد من آلياته، كما استهدفت مستوطنات الاحتلال برشقات صاروخية.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل 3 من جنوده في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 11 كما اعتقلت 3 آخرين.

كذلك استشهد فلسطينى ثالث متأثراً بجروح حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال في طولكرم قبل نحو أسبوع.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي الدهيشة جنوب بيت لحم وبلاطة شرق نابلس، وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين ما أدى لإصابة 7 فيما اعتقلت 4 آخرين. كما اعتقلت 53 فلسطينياً، بينهم طفل خلال اقتحامها عدة أحياء في قلقيلية وجنين ومخيمها وبلدات عصيرة القبلية وروجيب وبرقة في نابلس ويطا والبرج وبيت الروش في الخليل وبيتونيا وبلعين وشقبا في رام الله.

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم وهدمت منزلاً في حي أم ركبة، وشقت طريقاً استيطانياً يمتد من الحي إلى بؤرة استيطانية مقامة على أراضي البلدة، فيما هدمت منزلين ومنشأتين زراعيتين في قرية أم قصة في بادية يطا جنوب الخليل.

سياسياً، أكد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، مشدّداً على ضرورة اتخاذ إجراءات جدية من مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول لوقف هذه الانتهاكات بما في ذلك حظر الأسلحة رداً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال.

وتساءل منصور كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مشلولاً في مواجهة هذا التطهير العرقي والتهجير القسري، مشدّداً على حقيقة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث يقصف الاحتلال الشمال والجنوب على السواء.