بحضور الرفيقة الحمصي.. الهيئة الاستشارية لنقابة الأطباء تناقش سبل الارتقاء بالمهنة
اللاذقية – مروان حويجة
ناقشت الهيئة الاستشارية لنقابة أطباء سورية في اجتماعها بحضور الرفيقه المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيسة مكتب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية، عدداً من القضايا التنظيمية والمهنية والنقابية وأولويات الارتقاء بمستوى مزاولة المهنة وتوثيق التعاون مع وزارة الصحة والوزارات المعنية بما ينعكس إيجاباً على توسيع الإطار الاجتماعي والخدمي والصحي والثقافي للنقابة وفروعها.
وتحدّثت الرفيقة الحمصي عن الدّور الهام الذي يضطلع به الأطباء مهنياً وانسانياً واجتماعياً وبما يتماهى ويجسّد خطط ومبادرات وبرامج عمل نقابة الأطباء بالتعاون والتشبيك مع وزارة الصحة لتقديم أفضل الجهود والإمكانات برغم كل التحدّيات والظروف الراهنة.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى الدّور الوطني والمهنيّ والصحيّ الذي أداه الأطباء في مواجهة الظروف الطارئة والكوارث الطبيعية؛ فقدموا كل الجهود المخلصة تكريساّ لواجبهم، كما أشارت إلى التواصل المستمر والدائم مع النقابة والوزارة واستمرار التشاور في جميع الملاحظات والطروحات التي تسهم في تطوير العمل النقابي بما يخدم المواطن، مردفةً: فالمواطن يستحق منّا الكثير من الجهد والتعب وعلينا أن نعمل بتضافر جهودنا لتأمين كل يمكن تأمينه ودعم خدمات الطبابة والتعليم وغيرها التي تتفرد بها سورية عن غيرها من البلدان.
ولفتت الرفيقة الحمصي إلى أنّ كلّ المواضيع والقضايا التي يتم طرحها هي محور الاهتمام والمتابعة سواء في الخدمات الطبية والنقابية ومراكز تقديم الخدمة الصحية وغيرها، مؤكدةً أهمية إيلاء القضايا المطروحة في الاجتماع كواقع عمل وأداء عيادات مخابر ما قبل الزواج وتسعيرة التعرفة الطبيّة وكل هذه القضايا تحتاج إلى التعمّق بالدراسات، كل الاهتمام للخروج بورقة عمل يتم إرسالها إلى فروع النقابة التي تدلي بمالديها بما يحقق تكامل وإغناء الأفكار.
وبينت الرفيقة عضوة القيادة المركزية أنّه من الضروري العمل على الشق المعنوي والإنساني الذي يتجلّى في مهنة الطب وفي عمل الطبيب، ففي سورية نفخر بوجود الطبابة المجانيّة والمشافي الحكومية التي تقدّم الكثير رغم كل الظروف ولكي تستمر هذه الطبابة المجانيّة يجب العمل على البحث عن موارد لتأمين استمرارها.
ودعت إلى تجسيد الدور التوعوي والتثقيفي والعمل التطوعي لفروع النقابة انطلاقاً من أنّ العمل التطوعي يشكّل قيمةً مضافة في العمل النقابي، وإيلاء الاهتمام بالاستثمارات التي تدعم إيرادات وخدمات النقابة وخزانة التقاعد كل الأهمية، فضلاً عن العمل المستمر على تنمية المبادرات النوعية الهادفة.
بدوره أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أنّ الوزارة والنقابة فريق عمل واحد مشيداً بإشراف ومتابعة مكتب النقابات المركزي بما يعزّز دور وخدمات المنظومة الصحية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل محافظة خصوصية في قطاعها الصحيّ وخدماتها واحتياجاتها.
وأبدى الغبّاش استعداد الوزارة المستمر لتوثيق التعاون التام في دراسة التعرفة الطبيّة والتصنيف، مبينّاً أن ّتحديد التعرفة الطبية لا يزال في طور المتابعة ويستوجب الدراسة، وأيضاً بالنسبة للطبيب الأخصائي ومخابر الأشعة والحفاظ على الكوادر الطبيّة واستقطابها وتقديم كل ما يمكن من مقومات وتسهيلات، ومؤكداً أن الوزارة منفتحة على جميع القضايا.
وبشأن عيادات ما قبل الزواج بين الوزير الغباش أن لا بد من العمل والتنسيق بشأن متابعة عمل هذه العيادات بما ينعكس على الصحة العامة والسلامة الصحية كون هذا الموضوع استراتيجي في عمل الوزارة للحفاظ على خلّو سورية من التلاسيميا، والتأكيد على معالجة أية حالة خلل قد تظهر.
كذلك أكد أن الوزارة على استعداد مستمر وتام للتعاون مع النقابة في مناقشة ومتابعة كل ما يخدم عمل الأطباء ويعزز دورهم ويضمن الارتقاء المستمر بمزاولة مهنة الطب، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود الجماعية في التوعية من الأمراض السارية، وجاهزية الوزارة لدعم كل مبادرة نوعية تشاركية مع النقابة والمجتمع الأهلي.
من جانبه نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أشار إلى أن هدف الاجتماع مناقشة وتقييم خطط وبرامج عمل النقابة خلال نصف عام والبحث في الآليات والمقترحات التي تسهم في تطوير مهنة الطب وخدمة الزملاء الأطباء ورفع سويّة مزاولة المهنة، بما يعزز صحّة المواطن، مع التركيز على تنظيم عمل الجمعيات التي تمارس العمل الطبي، وتوسبع دور فروع النقابة في المحافظات في التوعية الصحيّة ونشر قواعد السلامة الصحية وتكثيف الأنشطة والمبادرات الداعمة للثقافة الصحية والمهنية والنقابية.
وقدّم أعضاء الهيئة مجموعة كبيرة من الطروح كدعم الكوادر الطبيّة والطبيب المقيم والطبيب الأخصائي، وتأمين الاختصاصات وتغطية الاحتياجات.
حضر الاجتماع معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية وأعضاء مجلس النقابة ورؤساء فروعها في المحافظة ومدير صحة اللاذقية.