بوتين يحذّر من محاولة النخب الغربية كبح نمو الدول الهامشية
عواصم – تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تغييرات لا رجعة فيها تتم في الوضع العالمي، حيث يحل محل النظام الحالي نموذج متعدد الأقطاب.
وقال: لقد دخل العالم في حقبة من التغييرات الجذرية.. والدول القوية وذات السيادة هي فقط التي يمكنها الصمود، مشيراً إلى أن النخب الغربية تحاول كبح نمو الدول الهامشية التي تستخدم كمستعمرات وقد ذهبت إلى حد إلغاء مبادئ اقتصاد السوق ذاتها.
وأوضح بوتين أنهم في الغرب يتعاملون بمبدأ صديق أو عدو، حيث يمكن سرقة العدو، وتركه بلا شيء، كما يمكن حظر أصوله وشركاته ومؤسساته ومصادرتها وحتى تصفيتها وفقاً لتصنيف الدولة المالكة لها، إن كانت صديقاً أم عدواً.. بل يمكن أن يصل الأمر إلى التدمير الكلي تماماً، كما حدث مع خط أنابيب غاز السيل الشمالي.
وعلى صعيدٍ آخر، حدد مجلس الاتحاد الروسي يوم الـ 17 من آذار 2024 موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية.
وفي مقال له قال ناريشكين: إن هناك احتمالاً كبيراً أن يؤدي المزيد من الدعم لنظام كييف إلى تسريع تراجع الهيمنة الغربية، ولا سيما مع الأخذ في الاعتبار التأثير الخطير المتزايد للقضية الأوكرانية على الوحدة عبر الأطلسي والمجتمع الغربي ككل، فيما تتحول أوكرانيا بشكل متزايد إلى ثقب أسود يمتص كل الموارد المادية والبشرية للغرب.
وأضاف ناريشكين: إن أمريكا تخاطر في نهاية المطاف بخلق فيتنام ثانية لنفسها يتعين على كل إدارة أمريكية جديدة التعامل معها، حتى يأتي شخص عاقل إلى حد ما إلى السلطة في واشنطن، ولديه ما يكفي من الشجاعة والتصميم لإغلاق هذا الثقب.
بدوره وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف التصريحات الأمريكية حول إمكانية حدوث مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والأمريكية بالاستفزازية والمنفصلة عن الواقع رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول احتمال مهاجمة روسيا لدول في حلف شمال الأطلسي بعد انتصارها في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وصناعتها الدفاعية الجشعة هما المستفيدان المباشران من إراقة الدماء في أوكرانيا.
وعلى المقلب الآخر، كشف تقرير أعده معهد “كييل” للاقتصاد العالمي أن نسبة المساعدات من الدول الغربية لنظام كييف انخفضت بنحو 90 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء في التقرير الصادر عن المعهد الألماني أن حجم المساعدات الغربية الجديدة لأوكرانيا انخفض بشكل قياسي، إذ حصلت كييف في الفترة ما بين شهري آب وأيلول الماضيين من العام الجاري على 2.11 مليار يورو أي أقل بمقدار 87 بالمئة مما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2022.
ولفت التقرير إلى أن هذا المبلغ أصبح هو الأدنى منذ شهر كانون الثاني من عام 2022، حيث نسقت 20 دولة فقط من بين الدول الـ 42 التي تقدم مساعدة مالية لأوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقديم حزم جديدة من المساعدة.
بدوره علق مدير المعهد كريستوف تريبيش على نتائج التقرير، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد أن المؤيدين أصبحوا أكثر تردداً في الأشهر الأخيرة، حيث بات اعتماد أوكرانيا على بعض المانحين الرئيسين وهم ألمانيا والولايات المتحدة والدول الاسكندنافية.
وفي شأنٍ متصل، وبعد إطلاق روسيا تحذيرات حول خطورة إملاءات قدمتها واشنطن ولندن إلى النظام في أوكرانيا لخفض سن التجنيد الإجباري إلى 17 عاماً، ورفع مدة انتهائه إلى سن الـ 70 عاماً كشف تقرير جديد أن نظام كييف يدفع بالمراهقين والأطفال إلى جبهات القتال تنفيذاً لإملاءات الغرب عليه بعد النقص الحاد في عدد الجنود.
وأشار الموقع إلى أن وزير الدفاع الأوكراني اقترح في وقت سابق تخفيض سن الالتحاق بالجيش إلى 16 عاماً، في حين يتم جمع المراهقين الإيتام وتدريبهم في معسكرات وإرسالهم إلى القتال.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أوقعت أكثر من 815 قتيلاً وجريحاً في صفوف الجيش الأوكراني بمختلف المحاور، خلال يوم الأربعاء، وأنه تم التصدي في محور كوبيانسك لخمس هجمات أوكرانية، وتدمير مدافع الغربية، وفي محوري كراسني ليمانسك ودونيتسك، تصدت القوات الروسية لأربع هجمات أوكرانية ودمرت أسلحة ومدافع غربية.
أما في محوري زابوروجيه وخيرسون فقد دمرت القوات الروسية مدافع ومجموعة متنوعة من الأسلحة والعتاد العسكري الأوكراني.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز “سو 25″، كما اعترضت عدداً من صواريخ “هيمارس” و”هارم” الأمريكية، وأسقطت 27 مسيّرة.