الدوري الكروي الممتاز.. أسبوع نظيف دفع ضريبته حطين
ناصر النجار
أجمل شيء في المرحلة الماضية من الدوري الكروي الممتاز أنه مرّ بسلام دون مشكلات وشغب وفواصل الشتائم القبيحة، وهذا يُحسب للدوري ككلّ أندية ولاعبين وكوادر، ونرجو أن يستمر الدوري على المنوال ذاته، فالأندية تتكبّد الأذى من خلال شغب القلة التي تعيث في ملاعبنا فساداً.
وضحية مباريات هذا الأسبوع كان حطين الذي خسر بشكل مفاجئ أمام الطليعة، فخسر منافسته للفتوة وتراجع إلى المركز الثالث مبتعداً عن جبلة الوصيف بفارق الأهداف وعن الفتوة بفارق خمس نقاط، وهذه الخسارة كان لها الأثر السلبي على الفريق ونزلت على الإدارة منزلة الصاعقة، فعاقبت لاعبين من فريقها (يزن عرابي وحسين شعيب) بالتوقيف لأجل غير مسمّى بسبب اشتباكهما، كما حسمت ربع رواتب الفريق وأوقفت الدفع المالي حتى يستعيد الفريق ألقه ونتائجه، واتفقت مع مدربها أنس مخلوف على فسخ العقد بالتراضي.
الآن يبدأ حطين مرحلة جديدة مع مدرّب جديد ونفس قوي، فالقرارات التي أصدرتها الإدارة كانت حازمة وحاسمة، وتدلّ على أن إدارة النادي متابعة لكلّ شاردة وواردة ولا تقبل بأي خطأ مهما كان مصدره، وجاءت هذه القرارات في وقت يمكن للفريق أن يعوّض ما فاته، فالفوارق يمكن تداركها مستقبلاً.
الضحية الثانية كان فريق الوثبة الذي تعرّض للخسارة الثانية في أسبوعين متتاليين، فنزل إلى المركز الخامس متقدماً على تشرين بفارق الأهداف، أنصار الوثبة باتوا يخشون على فريقهم من استمرار هبوطه، وهم يتساءلون اليوم: هل قدّم الفريق كل ما عنده ولم يبق لديه شيء ليقدمه، خاصة وأن الوثبة سيواجه الكرامة وحطين وأهلي حلب على التوالي وجميع المباريات بلا شك صعبة للغاية.
الكرامة حقق أول فوز له وكان بشقّ الأنفس على الساحل بهدف، لكن امتحان الفريق الأكبر سيكون الجمعة القادم بلقاء جاره الوثبة، وهذه ستضع العنوان الصريح للفريق فيما تبقى من الدوري، الكرامة بعدها سيستقبل تشرين ويختتم مبارياته في حلب بلقاء الحرية.
بقية المباريات عبّرت عن واقع الفرق، فالجيش ما زال أداؤه غير سار لأحد والهزيمة التي تلقاها أمام أهلي حلب كانت مستحقة من كل الجوانب، ولا أحد يدري ما العلة التي يعاني منها زعيم الكرة السورية.
جبلة فاز لأن المباراة كانت ممهدة لذلك بلقاء الحرية الذي وجد نفسه بالمكان غير المناسب، والوحدة مع تشرين تعادلا سلباً والتعادل أزعج الفريقين.
في كلّ الأحوال هذه المحطة انتهت ويجب دراسة كل تفاصيلها، على أمل أن تكون المحطة القادمة مرضية على كلّ الصعد.