شكاوى من “نظام البصمة”.. و”الإشراف على التأمين” تتوعد المخالفين!
دمشق – زينب محسن سلوم
بيّن الدكتور رافد محمد، مدير عام هيئة الإشراف على التأمين، أن الهيئة عمدت إلى استخدام تطبيق البصمة لبوليصة التأمين الصحي كونها تمكّن المؤمّن له من استخدام وطلب نوع العلاج دون ضرورة لوجود بطاقة التأمين الصحي، بما توفر الوقت ويحدّ من أخطاء إدخال البيانات لحامل البطاقة التأمينية، إضافةً إلى ربط بصمة المؤمّن له بالرقم الوطني والرقم التأميني، مع إتاحة ملف طبي للمؤمن له محفوظ بقاعدة بيانات مركزية، كما تسهم في الحدّ من عمليات سوء الاستخدام من قبل المؤمن له أو مزود الخدمة وكافة الأطراف، ما يضمن ضبط النفقات لمصلحة محتاجها الحقيقي وهو الموظف، حيث يسبّب سوء الاستخدام هدر وارتفاع نسب خسارة عقود التأمين الصحي، كما يرتب آثاراص سلبية على استمرارية المشروع وجودة خدماته.
ولفت محمد، في حديث لـ “البعث”، إلى أن نظام البصمة يساعد على إلغاء وتخفيف نفقات إصدار بطاقة التأمين الصحي التي أصبحت تكلفتها عالية في ظلّ ما نشهده من تذبذب الأسعار، إضافةً إلى التأكد من حصول المؤمّن له شخصياً على الخدمة المطلوبة.
وحول تساؤل “البعث” عن كيفية تأمين تشغيل “النظام” في ظلّ الظروف الراهنة، وما يتمّ بذله من جهود لتطوير تشغيله، أجاب مدير عام الهيئة: إن جميع مزوّدي الخدمة المشتركين في الشبكة الطبية للتأمين الصحي لديهم أجهزة كمبيوتر وشبكة إنترنت، كونهم يقومون بإدخال المطالبة بشكل مباشر عن طريق البرامج لشركات إدارة النفقات الطبية، لافتاً إلى أنه تمّ العمل على إمكانية ربط جهاز البصمة بشكل مباشر على جميع إصدارات أنظمة تشغيل الحاسب، فعملية تحميل الرابط وتشغيله تستغرق مابين 2-5 دقيقة كحدٍّ أقصى، كما لفت إلى أن عملية تطويره مستمرة من قبل الشركة المبرمجة ولديها الكادر الكافي للتواصل بشكل مباشر مع مزوّد الخدمة في حال وقوع أي خلل في البرنامج، ولدى حضور فريق الشركة المبرمجة لتركيب جهاز البصمة يتمّ تزويد مزود الخدمة برقم هاتف للتواصل معهم على مدار الساعة.
وأكد مدير عام الهيئة أنه تمّ الانتهاء من تركيب الأجهزة في محافظة دمشق، بعد حلّ جميع العوائق، كي لا يكون هناك أي معوقات عند الانطلاق في بقية المحافظات على امتداد القطر.
وأورد مدير عام الهيئة المؤشرات التي تحقّقت بعد العمل على البرنامج، حيث تمّ حصر الشبكة الطبية الفعالة لنحو 5051 مزود خدمة، ما أدى إلى تخفيف معاناة المواطن بالذهاب لمزودي خدمة غير فعالين مثل مراجعة عيادات غير فعالة (السفر منذ سنوات، الوفاة، قام بالخروج من التأمين ولم يتمّ حذفه من الشبكة، غير منتسب للتأمين، وبعض مزودي الخدمة يقوم باستخدام الشبكة لمصلحته الشخصية ولدى وصول المؤمن له يوهمه بعدم السداد له ليقوم الموظف أو المؤمن له بدفع التكاليف نقداً..)، وهذه إحدى فوائد برمجية البصمة، وذلك لتخفيف معاناة حاملي بطاقة التأمين، إذ أصبح المواطن حامل بطاقة التأمين لدى زيارته لأي مزوّد خدمة فهو حكماً موجود على الشبكة الطبية، مشيراً إلى أن مدة وصول المستحقات لمزودي الخدمة انخفضت إلى 20 يوماً، بعد أن كانت تتأخر إلى عدّة أشهر، وهذا الأمر تتعامل معه الهيئة بمنتهى الحساسية والدقة، كما أنه تحت مراقبة الهيئة بشكل شهري ومستمر لوصول المستحقات في وقتها المحدّد.
من جهة أخرى، أوضح مدير عام الهيئة في تعليقه حول الشكاوى التي وردت للهيئة، عن عدم تشغيل نظام البصمة للتأمين في أغلب عيادات الأطباء وقيامهم بشكل متكرّر بطلب الأتعاب وأجور الكشفيات كاملة، حيث بيّن أنه تمّ اعتماد البرنامج الجديد بتاريخ 1/ 8/ 2023، وقام الأطباء المنتسبون على الشبكة الطبية بتنزيل البرنامج عن طريق رابط تمّ تزويدهم به، فالشبكة الطبية الفعالة الآن تبلغ 2682 طبيباً في جميع المحافظات السورية.
وقد بدأ الأطباء وكافة مزوّدي الخدمة الذين تمّ تركيب الأجهزة لديهم باستخدامها، ولدينا البيانات والتقارير اليومية التي تثبت ذلك، مشيراً إلى أن تركيب الأجهزة في دمشق قد انتهى، وبدأ في محافظة حمص مع بداية هذا الشهر، كما أوضح أن قيام الأطباء أو أي مزوّد خدمة بطلب مبالغ إضافية من حاملي البطاقة التأمينية يعتبر مخالفة لشروط التعاقد معه، ويتمّ اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذه الحالة، ومنها خصم المستحقات والفصل من الشبكة الطبية.
وختم بالقول: إن الهيئة على تواصل مستمر مع مزوّد الخدمة ومع حاملي البطاقة التأمينية عن طريق الزيارات الميدانية أو من خلال رقم الشكاوى وصفحات التواصل الاجتماعي.