وسط غياب مندوبي أمريكا وفرنسا.. وفد من مجلس الأمن يطلع على تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة
نيويورك – الأرض المحتلة – تقارير
وصل وفد يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى مطار العريش الدولي في مصر، تمهيداً لتفقّد وزيارة المراكز التي استقبلت المساعدات الإنسانية المقدّمة إلى قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 66.
ويشارك في الزيارة أكثر من عشرة سفراء دول، بينها روسيا التي صوتت الجمعة الماضية لمصلحة مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإدخال المساعدات الإنسانية إليه، فيما غاب مندوب الولايات المتحدة الأمريكية التي استخدمت “الفيتو” ضدّ مشروع القرار ومنعت المجلس من اعتماده، ومثله فعل مندوب فرنسا.
وكان المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أطلع مجلس الأمن على الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة قبل التوجه إليه، وقال: “إن هناك شعوراً عميقاً بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضاً لأننا لم نتمكن حتى من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار”.
في سياقٍ متصل، أكد نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” تيد شيبان أن قطاع غزة يعتبر اليوم أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال.
وقال شيبان: إن “80 بالمئة من سكان غزة نزحوا، والحرب أثرت على جميع الأطفال في هذه المنطقة”.
بدوره أفاد المتحدث باسم اليونيسف جيمس الدر بأن المناطق الآمنة التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تكون آمنة أو إنسانية، مضيفاً: إن من الحماقة التظاهر بوجود مكان آمن يلجأ إليه الناس في قطاع غزة، مشدّداً على أنه لا يمكن ضمان ظروف الغذاء والماء والدواء والمأوى في المناطق التي يقال بأنها مناطق آمنة.
بالتوازي، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب، ليرتفع عدد الشهداء إلى 17997 فلسطينياً واصابة 49229.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال شنّ غارات على منازل في مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع وحي تل السلطان في رفح وخان يونس جنوبه وجباليا شماله ومناطق عدة شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 40 وإصابة العشرات.
وحذّر المكتب الإعلامي في غزة من انتشار المجاعة في القطاع، مبيناً أن المؤسسات الدولية تتحمل إلى جانب الاحتلال والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي، مطالباً إياها بالقيام بدورها بشكل فاعل وحقيقي وبعودة وكالة الأونروا إلى العمل في غزة والشمال وعدم ترك مئات آلاف النازحين بدون غداء ولا ماء ولا إغاثة وبتوزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية بأسرع وقت ممكن ودون تلكؤ وتسويف.
إلى ذلك، عم الإضراب الشامل جميع مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة دعماً لقطاع غزة المنكوب ورفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه، وشمل الإضراب جميع مناحي الحياة، وأغلقت الجامعات والمصارف والمحلات التجارية والمصانع، كما شهدت المواصلات العامة إضراباً في جميع الخطوط.
ميدانياً، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 7 من ضباطه وجنوده، خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تواصل التصدي لقواته واستهداف مواقعه ومستوطناته.
وأعلن الاحتلال مقتل 5 ضباط وجنديين اثنين، ليرتفع عدد قتلاه الذين اعترف بهم منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 110.
ولا يعترف الاحتلال بأعداد قتلاه وخسائره الحقيقية في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية التي تتصدى ببسالة لقواته المتوغلة في القطاع موقعة أعداداً كبيرة من القتلى، ومدمرة عشرات الآليات.
من جانبها قالت المقاومة الفلسطينية في بيان: إنها استهدفت تحشيدات العدو الإسرائيلي في منطقة المحطة ومحور التوغل شرق خان يونس جنوب القطاع وفي موقع (كرم أبو سالم) على أطرافه بقذائف الهاون وبصواريخ “بدر 1″، كما استهدفت دبابتين للاحتلال شمال خان يونس بقذائف “الياسين 105″، بينما استهدفت “تل أبيب” برشقة صاروخية.