٧ آلاف فحص لحديثي الولادة و٦ منهم يعانون من نقص السمع
دمشق _ حياة عيسى
نظراً لأهمية البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع، تم اعتماد منهج وبروتوكول وسجل الكتروني بالإضافة إلى الهوية البصرية، وكذلك تم اعتماد ختم خاص على بطاقة اللقاح للأطفال الذين تم مسحهم باجراء المسح السمعي، لضمان إجراء الاختبار قبل ٢٨ يوم من الولادة للتدخل والمتابعة والتأهيل وتقديم العلاج لهم بشكل مجاني.
الدكتورة منال الحمد مديرة برنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أشارت خلال الورشة التي أطلقتها وزارة الصحة إلى بروتوكول التعامل مع الطفل حسب القاعدة العالمية /١_٣_٦/ أي الكشف الأولي في الشهر الأول والتشخيص في الشهر الثالث والتدخل في الشهر السادس وذلك لضمان عودة الطفل الذي يعاني من نقص السمع إلى حياته الطبيعية ومماثلة أقرانه، مبينةً أنه منذ إطلاق البرنامج من تاريخ ١٢ آب حتى تاريخه تم الكشف والمسح عن /٧/ آلاف طفل منهم ٦ أطفال يعانون من نقص السمع الوليدي، مع الإشارة إلى أنه حسب آخر الإحصائيات هناك ولادة واحدة من بين ألف ولادة حية يعاني من نقص السمع وهنا يلزم التدخل المبكر لإعادة الطفل ومتابعته لاعادته لحياته الطبيعية.
وتابعت الحمد أن الوزارة تعتمد على الجولات الإشرافية على كافة المراكز الصحية التي تقوم بعملية المسح السمعي والذي يبلغ عددها ١٦ مركزاً موزعاً على كافة المحافظات، مع السعي الدائم لزيادة عدد المراكز والأجهزة اللازمة ليشمل البرنامج كافة الولادات في أرض الجمهورية العربية السورية.
من جهتها الدكتورة رزان طرابيشي مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة تطرقت إلى نتائج الاختبارات السلبية الكاذبة والتي تكون نتيجة وجود “صملاخ “في الأذن أو وجود جسم أجنبي في الأذن أو نتيجة حركة رأس المريض أو الضجيج لذلك يتم إعادة المسح بعد أسبوعين إلى شهر بشرط أن يكون عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر للتأكد من المسح وفي حال ثبت النقص يتم التدخل واتباع بروتوكول العلاج اللازم.
وأكدت طرابيشي أن الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة وتشخيصه قبل الثلاثة أشهر ضروري لإدخال الطفل الذي يعاني من نقص السمع ببرنامج التدخل المبكر بدءً من عمر الستة أشهر وسيكون مجاني بالكامل، لاسيما أن الكشف والتدخل المبكر يضمن عودة الطفل إلى حياته الطبيعية.
ويشار إلى أن هدف وزارة الصحة إيصال الرسائل لكافة الأهالي لمراجعة المراكز الصحية وإجراء المسح السمعي لأطفالهم لضمان حياة طبيعية خالية من أي مشاكل.