الفتوة يخسر رهانه ويخرج من البطولة الآسيوية صفر اليدين
ناصر النجار
خسارة غريبة وعجيبة تعرّض لها فريق الفتوة في ختام الدور الأول من بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام العهد اللبناني بهدفين مقابل هدف واحد، فخرج من البطولة الآسيوية صفر اليدين بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نصف النهائي، والأكثر غرابة من الخسارة أن كلّ الظروف كانت في مصلحة الفتوة، وخاصة النتائج التي انتهت إليها مباريات المجموعات الثلاث، فكان أبرز المرشحين للتأهل ويكفيه هدف واحد ليحقق مراده، واستطاع تحقيق الهدف في الدقيقة 75 عبر المدافع يوسف الحموي، لكنه لم يستطع الحفاظ على فرصة التأهل وهذا الهدف الذي كان يعادل الذهب أكثر من ربع ساعة، فتلقى هدفين صاعقين متتاليين في الدقائق الأخيرة من المباراة ليخرج من البطولة دون بصمة تذكر!.
وإذا كانت هذه حال بطل الدوري ومتصدّره الحالي، فكيف ببقية الفرق، وهذا مؤشر على مدى تراجع كرتنا كثيراً، خاصة وأن وضع أهلي حلب لم يكن أفضل، فقد نال نقطتين من مشاركته والمركز الأخير، ونال الفتوة ثلاث نقاط والمركز الأخير أيضاً، وإذا كان عذر فريق أهلي حلب أنه يضمّ فريقاً أغلبه من الشباب يفتقدون إلى الخبرة وقد واجهوا الكثير من المطبات الإدارية والعثرات المالية، فإن فريق الفتوة حاز على أفضل لاعبي الدوري وأموره المالية ميسرة و(مبحبحة) وأوضاعه الإدارية مستقرة، وقد تكون العلة بكثرة (الدلال)!!.
مشوار الفتوة في البطولة الآسيوية انتهى إلى فوز وحيد كان على العهد بهدف وحيد في مباراة الذهاب، وبالمقابل تعرّض لأربع خسارات كانت أمام جبل المكبر الفلسطيني في أولى المباريات وخسرها الفتوة بهدف ثم انسحب جبل المكبر من البطولة ولم يعد يتمكّن من إكمالها بسبب أحداث غزة، وخسر مرتين أمام النهضة العماني الأولى بهدفين لهدف والثانية بهدف دون مقابل والخسارة الرابعة وكانت القاضية أمام العهد اللبناني بهدفين لهدف.
خروج الفتوة من البطولة الآسيوية يدفعنا إلى القول ليس بالمال تُبنى كرة القدم، فإدارة نادي الفتوة قدّمت كلّ متطلبات الفريق من مال وراحة ورفاهية، لكن على ما يبدو أن كلّ ذلك لم يشفع للفريق ليتوّج بالصدارة أو التأهل للدور الثاني، لأن هذه الإدارة تفتقد إلى الخبرة الرياضية، وهذا أمر مهمّ وحيوي لتحقيق الشراكة والتكامل بين المال والرياضة.