تكتب في أكثر من جنس أدبي.. روعة سنبل: القصة ملعبي المفضّل.. ويستحيل أن أكتب ما لا يشبهني
البعث الأسبوعية ـ أمينة عباس
رُشّحت مجموعتُها القصصية “دو، يَك” أثناء إجراء هذا الحوار معها لجائزة الملتقى للقصّة القصيرة العربية، وقبل ذلك نال نصّها المسرحيّ الموجّه للأطفال “قنديل الجدّة أم سالم” المركز الأول في مسابقة الهيئة العربية للمسرح، وبالعودة إلى مسيرتها الغنية في مجال الكتابة في أجناس أدبية متعددة للكبار والصغار يحقّ لنا أن نطلق عليها لقب “صيّادة الجوائز في المسابقات العربية والمحلية” حيث لم تمرّ مشاركاتُها في معظمها من دون أن تتوَّج بالمركز الأول.
*هل صحيح أنّ الجوائز تفرض على الكاتب معايير معينة في الكتابة؟
**بالطّبع هناك بعض الجوائز التي تفرض معايير خاصّة من حيث الشّكل كعدد الكلمات مثلاً، أو من حيث المضمون كاختيار موضوعات محددة للكتابة عنها، وبالنّسبة إليّ، فأنا أتعامل مع الكتابة كمشروع حياة، وقد بدأتُ مشروعي قبل سبع سنوات تقريباً، واستطعتُ بكثير من الجهد والقلق أن أمنح مشروعي روحاً هي بمثابة بصمة له، ولهذا عندما أقرأ عن مسابقة أدبية أسأل نفسي سؤالاً بسيطاً وواضحاً: هل يمكنني أن أكتب نصّاً يتوافق مع شروط المسابقة وفي الوقت ذاته ينتمي لمشروعي ويحمل روحه وبصمته ويُعدّ إضافة له؟ فإن كان الجواب نعم أشارك بالتأكيد، لأننا كلنا نعرف أهمية الجوائز للكاتب من الناحيتين المعنوية والمادية، وإن كان الجواب لا فيستحيل أن أكتب ما لا يشبهني أو ما يسيء إلى مشروعي.
** تقولين: “الكتابة للطفل فعلٌ مُنهِك أمارسه بحذر”..فما الأسلوب الأنجع الذي تسلكينه لإيصال الفكرة إلى ذهنه؟ وكيف تقاومين انكسار الأحلام في كتاباتك له؟
**أعتقد أنّ التشويق وخلق شخصيات جذابة وطريفة هي أولويات في أدب الطفل، إذ يكفي أن نقدم للطفل نصاً مشوقاً، أبطاله شخصيات تشبه الطفل نفسه وتفكر بطريقته ولديها نفس مشكلاته، فإن نجحنا في هذا فالبقية سهلة، وشخصيات كهذه يمكنها أن تحمل ما نشاء من أفكار ومقولات ورسائل، ويشبه الأمر ما تفعله الصناعة الدوائية حين تقدم أدوية للأطفال تغلّف المادة الفعالة المرّة بسواغات ومرافقات ألوانها مبهجة ونكهاتها محببة، فيصبح الدواء مستساغاً.. إن الوعظ ومخاطبة الطفل من الأعلى أمور تصيب أدب الطفل في مقتل، وتنفّر الطفل من القراءة إجمالاً، وإن حدث وقرأ الطفل أدباً كهذا فنحن نساهم في صناعة شخصية سلبية بتفكير نمطي، وأنا أحب تقديم عوالم من الخيال والفانتازيا للطفل، وأجد أن رحابتها تعوّض الأطفال عن جزء كبير من ضيق واقعنا وصعوبته وانكسار أحلام الأطفال فيه، لكنني أؤمن بالخيال المشغول بتأنٍّ، خيال يحترم عقل الطفل أولاً ولا يقدَّم له عشوائياً، بل تَنْظُمه قوانين يجب أن تبدو منطقية وفق ظروف ذلك العالم الخيالي وشروطه.. والأمر الثاني المهم هو ألا يكون خيالاً مجانياً بل لا بد أن يكون موظفاً بشكل صحيح كأن يخوض الطفل مغامرة مثيرة ومشوقة في عالم خيالي، لكن في نهاية المغامرة يكتسب خبرات حقيقية ومفيدة في واقعه.
*إذاً ما الذي دعاك إلى القول: “أدب الطفل ليس من طموحاتي”؟
**الكتابة بشكل عام بالنسبة إلي فعلٌ يحمل مزيجاً من شعورين متناقضين هما القلق والمتعة، وفي الكتابة لأدب الطفل تحديداً أكون قلقة جداً، إذ أجد أن التعامل مع الطفل هذا الكيان الطيّع القابل للتشكّل أمر يستوجب شديد الحذر، ويتطلب دقة ورصيداً معرفياً.. لقد قلتُ إن أدب الطفل ليس من طموحاتي قبل سنوات وكنتُ وقتها في بداية تجربتي في هذا المجال، وقد تغيرت الأمور الآن، والاشتغال على أدب الطفل أصبح من أولوياتي حالياً، ولا يعني هذا أنني أصبحت أقل قلقاً، بل أصبحت أشعر بمتعة أكبر في الكتابة للطفل، وأعتقد أنني في خطتي للعامين القادمين سأركز أكثر على أدب الطفل قراءةً وكتابة.
*عندما يكون الطفل صغيراً يميل إلى الحكاية المروية، فمتى يبدأ اهتمام الطفل بها؟ وكيف؟
**علاقة الأطفال بالحكايات تبدأ ـ غالباً- من خلال الاستماع للأمهات والجدّات، لكنّني لا أعتقد أن الأمر بهذه البساطة: تنتهي مرحلة لتبدأ أخرى، فللحكايات المروية خصوصية ساحرة، وللاستماع لها جاذبية لا ترتبط بمرحلة عمرية، ولاسيّما تلك المحفوظة في الذاكرة الشعبية.. ومن جهة أخرى توجد، اليوم، كتب كثيرة مصورة موجهة للطفولة المبكرة تقرأها الأمهات لأطفالهن وفيما بعد يقوم الطفل بقراءتها بمفرده، والكتب المصورة اليوم مغرية وتثير اهتمام الطفل باكراً، فيلتفت إلى الكتاب ويحمله ويقلب صفحاته حتى في المرحلة التي لا يستطيع فيها أن يقرأ فيها بمفرده، لكن مع ذلك فإن خلق هذه الألفة مع الكتاب أمرٌ هامّ جداً.
*في ظل التكنولوجيا الحديثة كيف تنظرين إلى مستقبل أدب الأطفال؟
**التكنولوجيا وضعت أدب الطفل أمام تحدّ كبير، وقد يكون جذب الطفل من أكبر التحديات التي تواجهها الكتابة له حالياً، وأمام طفل اليوم خيارات لا محدودة من التسلية كالألعاب والأفلام بتقنيات متطورة وإمكانيات مذهلة يمكن الوصول إليها بضغط زر، لذلك فالتحدي كبير للوصول إلى كتابة حيوية جذابة وتفاعلية لكي نستطيع سحب الطفل إلى الكتاب، ومن جهة أخرى أعتقد أنه يجب إعطاء المزيد من الاهتمام للحكايات نفسها التي يُبنى عليها أدب الطفل الذي يحتاج إلى حكايات أصيلة ومبتكرة ومتماسكة وتشبه أطفالنا وظروفهم لا مجرد تجميع لأجزاء من حكايات مألوفة ومكررة إلى حدّ الملل، ولا بدّ من هذا كي ننجح في لفت انتباه طفل اليوم.
*ما هي خطورة ما يُقدم للطفل على شاشة التلفزيون من أعمال لاتمتّ إلى بيئته بصلة؟
**ليت الأمر يقتصر اليوم على التلفزيون،فالخيارات المتاحة واسعة جداً من “يوتيوب” وغيره، ويكاد أمر عزل الطفل عن هذه الخيارات شبه مستحيل، والأمر خطر ويحتاج إلى متابعة حقيقية وانتباه من الأهل، والكثير من المفاهيم المؤذية كالعنف والأخرى الغريبة عنا وعن مجتمعاتنا كالمثلية الجنسية يتمّ ضخها بشكل مستمر، والمشكلة أنها تُمرر بذكاء ضمن أفلام ومسلسلات مقدمة للطفل باحترافية عالية من رسومات وتحريك وتشويق، ويجب أن نعترف أن المنع ليس حلاً مجدياً، والحل هو أن نتابع وننتبه ونحاور الطفل لنشرح له المفاهيم السليمة، وكذلك نقدم له البدائل إن أمكن.
*نفتقر إلى أدب الأطفال الموجه للفئة العمرية المبكرة وفئة اليافعين، فما السبب برأيك؟
**يوجد وفرة من الأدب الموجه للطفولة المبكرة من حث الكم، لكن في الحقيقة توجد ندرة من حيث الجودة، والسبب هو الاستسهال، مع العلم أنّ الكتابة لهذه الفئة من أصعب المهمات على الإطلاق، فهي تحتاج إلى براعة لغوية تتيح للكاتب اختيار لغة مقتصدة وقريبة وسهلة، ومعبّرة ومشوقة في نفس الوقت، أما الأدب الموجه لليافعين فهو قليل، ربما لأن التوجه لهذه الفئة صعب جداً، وأعتقد أن معظم اليافعين يفضّلون القفز فوراً إلى أدب الكبار من دون الاعتراف بهذه المرحلة الانتقالية بين الفئتين.
*كتبتِ لمسرح الكبار والصغار، فأي صعوبة واجهتك في هذا النوع من الكتابة؟
**لا أجد صعوبة في الكتابة للمسرح، بل إن الكتابة له حالياً هي الأمتع بالنسبة لي، خاصة أنني لا أملك رصيداً نظرياً أو أكاديمياً أشغل نفسي بالالتزام بقوانينه وتصنيفاته، فأنا أكتب للمسرح ببساطة وحرية وبرصيد عبارة عن عشرات النصوص التي قرأتُها بانتباه، وببضعة عروض حضرتُها في السنوات الأخيرة، وأعتقد أن الصعوبة الأكبر في الكتابة للمسرح تكمن في العثور على صوت ولغة لكل شخصية، ولا يمكن أن يحدث هذا دون أن يسبقه تفكير عميق في الدوافع النفسية والتكوين العقلي للشخصيات، أما على صعيد الكتابة فاستخدام الحوار كأداة أساسية ليس بالأمر السهل إن لم يكن الكاتب معتاداً عليه، وأذكر أنني حضرتُ ورشة للكتابة المسرحية في دمشق عام 2017 مع جمعية “تاء مبسوطة”، وقد حدث هذا بعد أن صدرت “صياد الألسنة” مجموعتي القصصية الأولى بأشهر عدّة، وفي نهاية الورشة كان المطلوب أن نحاول تقديم نص مسرحي، فحاولتُ أن أكتب نصاً لكنني فشلت ولم أستطع أن أفعل هذا إلّا بعد عامين بفضل ملاحظة وجهها أحد الأصدقاء بعد قراءته مجموعتي القصصية، إذ أخبرني أن الحوار كأداة سردية شبه غائب عن المجموعة، ولهذا قد أجد صعوبة في كتابة نص مسرحي، وأتذكر أنني أمسكت مجموعتي وقلبتُ الصفحات بسرعة وتأكدت أن الملاحظة صحيحة فعلاً، وفي بداية العام 2019 صدرت “زوجة تنين أخضر وحكايات ملونة أخرى” مجموعتي القصصية الثانية، وكنتُ فيها واعية ومنتبهة للحوار بوصفه أداة سردية مهمة، وبعدها بأشهر وبمنتهى البساطة وجدتُني أكتب “أعشاش” نصي المسرحي الأول.
*تتنوع اهتماماتك في مجال الكتابة. هل هو الفضول والرغبة في اختبار هذه الأجناس وتجريبها؟
**أنتقل منذ سنوات بين القصة القصيرة والنص المسرحي لأنني أؤمن أن المضامين في أغلب الأحيان هي التي تفرض الأشكال، فبعض الأفكار والشخصيات هي التي تقترح عليّ شكلاً معيناً لكتابتها، وقد حدث هذا معي مراراً، إذ تخطر لي فكرة ما وتبقى في رأسي كثيراً وأحاول كتابتها كقصة مثلاً فأعجز، لكن ما إن أتخيل الخشبة حتى تتدفق الحكاية بشكل منساب ومريح، أما بالنسبة لأدب الطفل فدافعي الأول لكتابته كان محاولة لسحب طفلتيّ من أمام شاشات الهاتف والتلفاز وتوريطهما معي، فحين أكتب شيئاً لأدب الطفل يكون الأمر أشبه بورشة جماعية تضمّنا معاً، وفيما بعد كبرت الطفلتان، لكنني ما زلت أكتب للطفل، وما زلت أستعين بهما كقارئتين متطلبتين وذكيتين.
*تقولين: “مشروعي قصصي في المقام الأول” فما الذي يغريك في فن القصة في ظل الحديث عن أن المستقبل للرواية؟
**كل ما في هذا الفن الجميل يغريني ويجعلني مخلصة له قراءةً وكتابة، وقد كتبتُ في أكثر من جنس أدبي، لكني أعتقد أنّ القصة القصيرة ستبقى ملعبي المفضل، ويغريني فيها حضورها المكثف الموجز الذي يمنحني متعتين، الأولى أثناء كتابتها إذ تشذيب السطور لا تضاهيه متعة بالنسبة لي، فأنا أكتب ثم أقرأ وأشطب باستغراق ممتع، والمتعة الثانية أثناء قراءتها عندما تجذبني الثقة الكبيرة التي توليها القصّة لقارئها حين تقول ـ غالباً- ما يكفي فقط لإثارة فضوله وخياله ثم تفلت يده بثقة تاركة الباقي له، وتعاني القصة القصيرة قلة روادها نسبياً، ولاسيّما عند جيل الشباب، ما يجعل كثيراً من الكتّاب ينصرفون عن كتابتها، وهذا السبب تحديداً يدفعني إلى المزيد من الالتزام بكتابتها والحرص عليها.
*هل كانت الكتابة بالنسبة إليك مغامرة أم مشروعاً شخصياً؟
**نشأتُ في بيئة تهتم بالأدب والكتابة، فأمّي قارئة نهمة، وأبي كاتب له مؤلفات في القصة والرواية والأبحاث الفكرية، وأكاد لا أعرف نفسي إلّا شغوفة بالقراءة والكتابة، لكن الكتابة ظلت لسنوات مجرد أمر أمارسه بين الوقت والآخر، مكتفية بقراء قليلين من الأصدقاء القريبين، وفيما بعد بقراء أكثر قليلاً حين ظهرت المنتديات الإلكترونية، أمّا بالنّسبة لاحتراف الكتابة والتعامل معها جدياً فقد تأخر الأمر كثيراً بالنسبة لي، ولم يكن الأمر مغامرة ولا حتى للحظة واحدة، بل كان حاجة حقيقية وضرورة ملحّة لامرأة ثلاثينية لم تعتد أن تكون بلا عمل، ووجدت نفسها أمّاً لطفلتين صغيرتين بينهما أقل من عام ونصف، والخروج للعمل في صيدلية كان خياراً شبه مستحيل في ظروف كهذه، فوقعتُ فريسة لاكتئاب مزمن، خاصة أن سنوات أمومتي الأولى تزامنت مع سنوات صعبة مررنا فيها جميعاً، وكان لا بد أن أجد معنى لوجودي، ولم أستطع أن أكتفي بالأمومة، فأردت شيئاً إضافياً لأشعر بالرضا، وهكذا جاءت الكتابة وكتبتُ كي أشعر أنني موجودة وحية.
*يقال إنّ الكتابة وليدة الأوجاع، فهل كانت بالنسبة إليك كذلك؟
**الفن عموماً وليست الكتابة فقط وسيلة للتعافي والنجاة من الأوجاع، وحين يكون المرء فناناً سيلجأ حتماً للتعبير عن ألمه بفنه ليتخفف من ثقل المعاناة، وسيكتب ويرسم وينحت ويغنّي، لكن لا أعتقد أننا لا نستطيع أن نكتب إلّا إن تألمنا وأن الأوجاع هي شرط لازم للكتابة، وأنا أتجنب الكتابة في أوقات ألمي وانفعالي، وتعلمتُ أن أترك الألم ليختمر وأن أعطي نفسي وقتاً كي أستوعبه عقلياً وعاطفياً ثم أخرجه ناضجاً متبلوراً.
*الكتابة الأدبية بحاجة إلى جرأة، فمن أين تستمدينها؟ وما الحدود التي تقفين عندها ككاتبة؟
**المرأة الكاتبة في مجتمع شبه محافظ كالمجتمع الذي أنتمي إليه تحتاج إلى الجرأة، والتعبير عن النفس كما تحب الكاتبة أمر يحتاج إلى جرأة إضافية، وأنا أستمد هذه الجرأة بشكل أساسي من رجال عائلتي المحيطين بي، فأنا محظوظة بأب وأخ وزوج يؤمنون بي ويدعمونني ويقفون إلى جانبي، فقد ظلّ أبي قارئي الأول لسنوات، وأنا أرسل النسخة الأولى من كل ما أكتبه له وأناقشه وأستشيره، وأجد التزام الحدود لعبة تحدّ مشوّقة أتحايل كثيراً عليها وألتفّ وأخاتل وأكنّي وأستعير وألجأ إلى التخييل أحياناً، وأقتصد في الكلام أحياناً أخرى، وأثق بقدرة اللغة على الإيحاء حين يستعصي التحديد وأراهن على قارئ يتواطأ معي، ويلتقط الإشارات ويكمل النصوص لنحوم معاً حول حمى المحظور إن كنا نخشى أن نطأه.
*ما مدى الذاتية في كتاباتك؟ وهل يمكن أن يهرب الكاتب منها؟
**لا أرى أن الذاتية في الكتابة نقيصة، ولا أرى أن على الكاتب أن يشغل نفسه بالهروب منها، ومن يعرفني يعرف أنني حاضرة بوضوح في بعض كتاباتي، ولا أتردد في توظيف السيَري الذاتي في السرد إن أحسست بحاجة لهذا، وقد فعلتُ هذا مراراً، خاصة في مجموعتي القصصية الأخيرة “دو، يك”.
*مهنة الكتابة صعبة على المرأة الأم، فهل هذا أحد أسباب ابتعادك حتى الآن عن كتابة الرواية؟
**أعتقد أن كتابة مجموعة قصصية أمر لا يقل صعوبة على الإطلاق عن كتابة رواية، وهو كذلك يحتاج إلى تكريس وقت وجهد،وقد جربتُ أن أكتب روايات قصيرة للأطفال، ولكن حتى اللحظة لا أجد لدي الرغبة أو الحاجة لكتابة رواية للكبار، وقد أفعل هذا يوماً، لكن حالياً لا أعتقد.
*كيف أثرت الكتابة على مهنتك كصيدلانية؟
**أثرت الكتابة كثيراً عليّ كصيدلانية، إذ جعلتني أكثر حساسية وعلّمتني أن أنتبه للتفاصيل الإنسانية ومنحتني القدرة على الاستماع للناس أكثر وعلى الإحساس بحكاياتهم ومشكلاتهم.. في ظروفي الحالية ومع واجباتي كزوجة وأم يصعب أن أكون صيدلانية وكاتبة معاً، على الأقل في هذه المرحلة، وكنتُ قد أعطيت الأولوية لي كصيدلانية لمدة طويلة، وأعتقد أن لروعة الكاتبة حقاً عليّ أيضاً، ولهذا اخترتُ التفرغ للكتابة منذ سنوات، وأنا أحب مهنة الصيدلة جداً، وربما أعود إليها يوماً ما.