المطاعم والمحلات والبسطات.. مخالفات تهدد السلامة الغذائية وغياب واضح للرقابة الصحية!
دمشق – البعث
تقدّم مديريات حماية المستهلك، وغيرها من الجهات الرقابية الصحية، كلّ يوم، العديد من الأخبار حول ضبط كميات من اللحوم الحمراء والبيضاء الفاسدة، وهي في طريقها إلى المطاعم والمحلات، إضافة إلى أن كميات من الأغذية غير مخصّصة للاستهلاك البشري تتمّ مصادرتها وهي تباع على الأرصفة وأحياناً في السيارات الجوالة كالأسماك والتي لم يرخص بيعها من قبل الجهات المختصة ولم يكشف عن صلاحيتها.
وهنا، لا بدّ من التأكيد على سلامة ونظافة الأغذية التي تقدم في المطاعم، ومراقبة ومنع الأغذية التي تباع مكشوفة وتكثر الآن مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث كثرت البسطات المختلفة مع تنوع المأكولات والمشروبات، وأكثرها يتعرّض للتلوث، وخاصة التي تباع على العربات والطاولات، كما أن بعض المطاعم اليوم تستعمل في طهي واجباتها اللحوم المختلفة التي لا يُعرف مصدرها، إلى جانب تجاوزات صحية في الاستخدام والمواصفة، وكلّ ذلك بلا رقيب.
حالات عديدة، تحدث عنها أطباء في مراكز الإسعاف، أكدت وجود تجاوزات كثيرة من قبل بعض أصحاب المطاعم والمحلات بما يتعلق باستخدام وبيع اللحوم والأغذية بطرق غير صحية، وعدم مراعاة الشروط الصحية والمواصفة الجيدة، وتسبّبت في إصابة الكثيرين بالتسمّم وتم نقلهم إلى المشافي لإجراء عمليات تنظيف وغسيل للمعدة، وأكدوا خلال الحوار معهم أن على أصحاب المطاعم تنظيف وتطهير المواد والالتزام بالشروط الصحية لضرورة الفصل بين الأغذية والأغذية المطبوخة اجتناباً لتسرب الجراثيم إلى الأطعمة الجاهزة في مختلف مراحل الخزن والتحضير، وأضافوا: يمكن للمواطن أن يلاحظ مدى احترام العامل بالمطعم لشروط النظافة من خلال هندامه أو هيئته أو طريقة عمله، وخاصة لمس كلّ المواد على اختلافها مطبوخة أو نيئة بيده في الوقت نفسه، كذلك يمكنه أن يلاحظ مدى احترام العامل للنظافة العامة، وأيضاً قد يعي مدى استجابة المحل لشروط حفظ الصحة والسلامة.
بالمحصلة.. سلامة المنتجات الغذائية التي يستخدمها المواطنون في حياتهم اليومية يعتمد على تعاون المواطنين وتواصلهم مع الأجهزة الرقابية وإبلاغها عن أي حالات غش أو فساد في نوعية المنتجات الغذائية أو اللحوم بأنواعها، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجهود المستمرة التي تقوم بها فرق الترصد والتقصي التموينية والصحية التي تعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية، والتأكد من سلامة المواد بأنواعها المختلفة، والتشدّد في المخالفات الجسيمة، مثل القذارة ووجود مخلفات القوارض والحشرات وغيرها من المشاهد التي نراها في غالبية المطاعم ومحلات بيع اللحوم بكافة أنواعها.