” عنصر الزجاج المنفوخ على قوائم التراث الإنساني ” في ورشة عمل ثقافية
اللاذقية – مروان حويجة
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية ورشة عمل بعنوان ” عنصر الزجاج المنفوخ على قوائم التراث الإنساني ” بإشراف مديرية الثقافة في اللاذقية، وذلك في مدرسة الشهيد أحمد صقر، وقدّمت الورشة المشرفة من فريق ثقافة الطفل أمل معن علي، حيث أشارت إلى أهمية صناعة الزجاج المنفوخ، وأنّ هذه الصناعة لا تزال تلقى اهتماماً واسعاً من قبل الناس والسيّاح، وأوضحت أن هذه الأهمية سمة مميّزة لصناعة الزجاج، حيث أنّ الآنية الزجاجية الدمشقية اليدوية تعتبر تحفة فنية في المنازل والصالونات والفنادق الفخمة، وبينت المحاضرة أنّ هذه الصناعة الهامة تحتاج إلى فرن من الآجر، وفي الماضي كان الصنّاع يستخدمون ندر الزيتون بعد عصره كمصدر للوقود وبعد النفط استخدموا الديزل، وأوضحت أنّ الحرف اليدوية والصناعات التقليدية تشغل مساحة واسعة من التراث السوري، ويعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية سواء الذهنيّة أو اليدويّة، ولفتت إلى أنّ الحرفيين السوريين يعتبرون من الأوائل الذين أرسوا وأسسوا صناعة الزجاج والنفخ فيه، ولا يزال الدمشقيون رغم الآلات الحديثة التي دخلت على هذه الحرفة يحافظون على الأسلوب التقليدي، كما أنهم مصرّون على إحياء هذه الحرفة الفنية ونفض غبار الحرب عنها.
وتميزت الجلسة بمشاركة واهتمام الأطفال و تفاعلهم المميز جداً مع المعلومات والمعطيات والمهارات الحوارية، وما طرحوه من استفسارات وتساؤلات في ورشة العمل، وهذا ما أغنى المادة الثقافية التراثية المطروحة في ورشة العمل، بإشراف وتعاون كادر المركز الثقافي و مدرسة الشهيد أحمد صقر.