لوكاشينكو يحذر من دور استخبارات دول “الناتو” في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي
مينسك -سانا
قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو: إنه تم تسجيل وجود نشاط متزايد لأجهزة الاستخبارات الأجنبية بشكل أكثر عدوانية في بلاده.
ونقل موقع RT عن لوكاشينكو قوله خلال لقاء مع الوفود المشاركة في اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات في بلدان رابطة الدول المستقلة في مينسك: نحن نرى نشاط أجهزة المخابرات والاستخبارات الأجنبية على أراضينا.. أصبحت أشكال عملها أكثر عدوانية… إنهم لا يرسلون إلينا جواسيس فحسب، بل وكذلك العملاء الإرهابيون.
وأشار لوكاشينكو إلى أن الاستخبارات الغربية، تحاول إنشاء خلايا متطرفة، وتشكيل ما يسمى بالأفواج القتالية من بين الذين فروا من بلادنا، واجتذاب المرتزقة، لافتاً إلى أن إحدى المهام الرئيسية لهيئات الاستخبارات في دول “الناتو” وحلفائها، هي نشر التفكك في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، حيث يريدون في البداية دق إسفين في علاقات حسن الجوار المستمرة منذ قرون بين شعوب المنطقة، ثم تحريضهم ضد بعضهم البعض.
وفي السياق ذاته، أكد سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن الغرب لا يتخلى عن محاولات التدخل في شؤون رابطة الدول المستقلة بهدف بث الفرقة بين بلدانها، ومنع تشكيل مركز قوة بديل قادر على تحدي الهيمنة الغربية الضعيفة.
وأضاف: إنه على الرغم من الإخفاقات الملموسة لخطه المدمر في منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، فإن الغرب لا يتخلى عن عادة التدخل بوقاحة في شؤون بلدان رابطة الدول المستقلة من أجل تقسيمها وبث الفرقة بينها.
وشدّد ناريشكين على أن الغرب يحاول حرمان بلدان رابطة الدول المستقلة من الإرادة السياسية والإمكانات الاقتصادية، لمنع تشكيل مركز قوة بديل في أوراسيا، قادر على تحدي الهيمنة الغربية التي أخذت تضعف بشكل واضح، موضحاً أن الهيئات الأمنية المختصة في بلدان رابطة الدول المستقلة تشعر بقلق خاص إزاء المحاولات المكثفة الأخيرة من جانب الدول الغربية لتقويض أنظمة السلطة الحالية في دول الرابطة من خلال إثارة المشاعر الانفصالية العرقية وكراهية الأجانب.
ولفت ناريشكين إلى أنه بناء على هذه الخلفية، من المهم توحيد وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية بين دولنا، بما في ذلك في مجال الرد على النشاط الغربي المدمر تجاه بلداننا وتجاه الرابطة بشكل عام، موضحاً أن الاستراتيجية المدمرة التي يتبناها الغرب في التعامل مع رابطة الدول المستقلة، يمكن صياغتها تحت شعار فرّق تسد، والرد عليها لا يمكن أن يكون إلا بالمبدأ المعاكس المتمثل في التوحيد والعمل.