قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان بالكامل
الأرض المحتلة – نيويورك – تقارير
أكدت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بالكامل الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، وتستهدف كل من يتحرك فيه.
وأضافت الوزارة في بيان: إن الاحتلال يواصل القمع والتنكيل بحق الطواقم الطبية هناك، ولا يزال 12 طفلاً محتجزين داخل الحاضنات في المستشفى دون ماء ولا غذاء.
في الأثناء، استشهد العشرات من الفلسطينيين وأُصيب آخرون غالبيتهم نساء وأطفال فجر السبت، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا في دير البلح وسط قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا في قصف طيران الاحتلال منزلاً قرب دوار الروس في مخيم البريج وسط القطاع.
كما شنّ طيران الاحتلال غارة استهدفت منزلاً في منطقة البراهمة برفح، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، فيما واصلت مدفعيته قصفها العنيف على أحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.
كذلك قصف طيران الاحتلال منطقة المصري وسرحان في حي المنارة بخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 19 ألفاً، جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 51 ألفاً، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودي
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوارة جنوب نابلس، وأطلقت النار باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد شاب عمره 30 عاماً.
وفي السياق، أُصيب واعتُقل فلسطينيون خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدات بيتا وبيت عوا والخضر وبيت لحم وبيتين شرق رام الله ومخيم بلاطة في نابلس وطولكرم، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها واعتدت بالضرب على سكانها، وأصابت عدداً منهم بجروح بينهم سيدة، كما اعتقلت ستة فلسطينيين.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 288 شهيداً، وعدد المعتقلين 4520.
سياسياً، جدد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب فظائع شنيعة في قطاع غزة، ويتعمد جعله مكاناً غير صالح للحياة البشرية، بينما يقوم أيضاً بتهجير نحو مليوني فلسطيني بشكل قسري لأكثر من شهرين، داعياً إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية.
وأوضح منصور في كلمه له خلال الجلسة الثانية التي عقدتها الجمعية العامة من دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن كل طفل في غزة يواجه حكماً بالإعدام يمكن أن يتم تنفيذه في أي لحظة، مبيناً أنه لا توجد طريقة لإنهاء المجازر إلا من خلال وقف إطلاق النار.