المطران آرماش نالبنديان يتمنى أن يعمّ السلام في الأراضي المقدسة
ملده شويكاني
“جينغل بلز” أغنية الميلاد الشّهيرة التي ارتبطت بأذهان الملايين في العالم، وبمشهديات سينمائية ودرامية كانت حاضرة في كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذوكس في حيّ باب شرقي بدمشق القديمة، وضمن أغنيات الميلاد والمتتاليات الإيقاعية، عزفتها فرق عدّة للإيقاعيات والطبول والنفخيات والغيتار والدرامز، كما قدم أطفال “جمعية الشبيبة الأرمنية” لوحات غنائية راقصة، فتكاملت الموسيقا والكلمات مع الزينة المضاءة في أرجاء بهو الكنيسة، بحضور جماهيري كبير، فكان بهو الكنيسة صورة مصغّرة عن المجتمع السوري.
وفي هذه الأجواء، أضاء سيادة المطران آرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذوكس في دمشق شجرة الميلاد والمغارة بهيمنة مشاعر فرح الصغار والكبار بعيد الميلاد المجيد القادم.
وترافقت إضاءة شجرة الميلاد للسنة الثالثة على التوالي والتي أصبحت تقليداً سنوياً ينتظره المسيحيون والمسلمون في سورية، بمجموعة ألعاب للأطفال وبازار خيري برعاية المطران آرماش نالبنديان وبإشراف لجنة سيدات كنيسة الأرمن الأرثوذوكس، فشغلت زينات الميلاد بأشكالٍ ومواد وخامات مختلفة القسم الأكبر، مع مشغولات فنّية كالحفر على الخشب والصوف والجلديات والتطريز والأشكال الفنية والشموع والإكسسوارات.
– نصلّي لنصر فلسطين
وفي حديث لـ”البعث”، أوضح سيادة المطران آرماش نالبنديان: “نحتفل اليوم في كنيسة القديس سركيس بإضاءة شجرة الميلاد، كي نزرع البسمة والفرح على وجوه الأطفال، حتى يولد بريق أمل لعام أفضل يكون مليئاً بالسلام والمحبة، كما قمنا بتشكيل مغارة السيد المسيح ملك السلام، تضامناً مع المغارة الأولى للسيد المسيح على الأراضي المقدسة، ونصلي من أجل السلام ونصر أهلنا أبناء فلسطين في غزة متمنين أن يحمي الله أطفال غزة.
– العزف المباشر
وأشارت سيفان أيدنيان إحدى سيدات لجنة سيدات الكنيسة والمشرفة على تنظيم الحفل إلى الجديد في حفل هذا العام وهو الاعتماد على الموسيقا الآلية بالعزف المباشر بدلاً من الموسيقا التسجيلية، بمشاركة فرقة النفخيات التابعة لـ”جمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون”، وفرقة “تريو-غيتار ودرامز” لجمعية الشبيبة الأرمنية، بالإضافة إلى لوحات غنائية راقصة لفرقة “أشبال جمعية الشبيبة الأرمنية”.
– مشاركة أوسع
أما البازار فكان بمشاركة أوسع وصلت إلى تسع عشرة طاولة، بتنويع أكبر، وقد لاقى إقبالاً كبيراً من الزائرين بحركة بيع نشطة وجيدة، كما نفّذت بعض المشاركات معروضات منتجاتهن قبل نهاية البازار ولاسيّما المأكولات وحلويات العيد، كما كانت حركة البيع لزينات العيد جيدة أيضاً.
– الصوف والكنفا الخشنة
ماري آتوكنيان مشاركة ترسم وتطرز على قماش الإيتامين، ولصعوبة تأمين القماش طرّزت مفارش الطاولات لرسومات عيد الميلاد والكتابة باللغة الأرمنية على أقمشة متنوعة، لكن مشاركتها المميزة كانت بتصنيع نماذج مختلفة لسجادة مصغرة بخيوط الصوف على قماش ” الكنفا الخشنة” وفق رسوماتها وألوانها.
– خيوط الخيش
وقدمت ماكي كسرجيان مجموعة قطع اشتغلتها بخيوط الصوف بسنارة واحدة لنماذج وألوان مختلفة للقفازات، لكنها ابتكرت أفكاراً جديدة باستخدام خيوط الخيش لصنع زينات شجرة الميلاد بأسعار رمزية لغلاء أسعار الزينات، كما صنعت منها أغطية للكؤوس بفنية جميلة.
– الحفر على الخشب
في حين جسدت كريس ماري زينات العيد بالحفر على الخشب وبحياكة قصاصات اللباد، إضافة إلى تصنيع الكرات الملونة لزينة الشجرة بعمل يدوي.
وصنعت سوسي استبانيان حقائب صغيرة بالحياكة بخيوط قطنية وإكسسوارات.