الحفاظ على الهويّة المعماريّة والطابع التراثي خلال الترميم في المدينة القديمة في اللاذقية وجبلة
اللاذقية – مروان حويجة
لأنّها تشكّل جزءاً من التراث الوطني والهويّة المعمارية، ولأنها معالم تراثية وتاريخية، فقد أصدرت محافظة اللاذقية تعميماً ملزماً لكل الجهات الاعتبارية والأشخاص المالكين أو المستأجرين أو من في حكمهم للعقارات الواقعة ضمن المدينتين القديمتين في اللاذقية وجبلة والأسواق الشعبية القديمة فيهما بالحفاظ على الهوية والمعالم المعمارية لواجهات هذه العقارات خلال إجراء عمليات الترميم والتأهيل باعتبارها تشكل جزءاً من التراث الوطني والهوية المعمارية ،وبما ينسجم مع الأهمية التاريخية لمدينتي اللاذقية وجبلة وأسواق المدينتين والمهن المرتبطة فيهما وبعدها الاجتماعي والاقتصادي، ليأخذ هذا الدور طابعاً خاصاّ.
ونصّ القرار الصادر الذي تلقت ” البعث ” نسخة منه، على منع إدخال عناصر معمارية لا تمتّ بصلة للهوية المعمارية الأصلية لهذه العقارات خلال عمليات الترميم والتأهيل تحت أي ظرف كان، ولا سيما ما يتعلق بعملية ترخيم الواجهات بالحجر الطبيعي أو الصناعي أو الألواح الصناعية أو الطينية الإسمنتية أو الدهان، وتقتصر أعمال التأهيل على ما ينسجم مع المادة الأصلية لهذه الواجهات.
وطلب القرار من مجلسي المدينتين التنسيق مع دائرة الآثار باللاذقية وفرع نقابة المهندسين وبالتعاون مع الفعاليات الأهلية بإنجاز ما يلزم لتأهيل هذه الواجهات وتنظيفها وإعادة تنسيقها خلال عام.
كما طلبت المحافظة بقرارها من مجلس مدينتي اللاذقية وجبلة بالتنسيق مع مديرية الآثار متابعة هذه الإجراءات على أن توقف أي رخصة تأهيل لهذه العقارات في حال مخالفة مضمون القرار.