بعد بارقة الأمل والعمل التوجيهية.. مواطنو ريف دمشق يأملون بنهضة جديدة للحزب
ريف دمشق – علي حسون
شكّلت الكلمة التوجيهية للرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد في افتتاح دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب بارقة أمل لدى الشارع السوري، ولاسيما أنها جاءت في خضم ظروف صعبة يعيشها السوريون من كافة النواحي.
وعبّر مواطنون في ريف دمشق عن تفاؤلهم بما أكده الرفيق الأمين العام بكلمته، خاصة وأن التغيير والتجديد في منظومة العمل لن يكونا في العمل الحزبي وحده، بل لاحقاً في المجتمع والدولة، معتبرين أن نجاح الانتخابات الحزبية بكافة مفاصلها سيؤسّس لمرحلة جديدة ترخي بظلالها على كلّ الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مشيرين إلى أن الحزب كان وما زال -رغم إلغاء المادة الثامنة– يعول عليه الكثير من خلال الممارسة الصحيحة للقيادة الحزبية المنتخبة والابتعاد عن الكلام النظري في الاجتماعات، لأن واقع اليوم مختلف تماماً عما سبق، فالمرحلة الراهنة والقادمة بحاجة إلى عمل وشجاعة وتحلٍّ بالمسؤولية وتقبل النقد والنقد الذاتي والابتعاد عن المحسوبيات والمصالح الشخصية لتحقيق المكاسب الخاصة.
“المال الانتخابي”
المحسوبيات والمصالح الشخصية تردّدا كثيراً في كلام من التقيناهم، إذ لم يغفل أعضاء قيادات فرق حزبية سابقين تغليب المصالح الشخصية والعائلية والمحسوبيات الخاصة على مصلحة الحزب والمجتمع، حيث رافقت الانتخابات الماضية خروقات وتجاوزات في بعض المناطق كان عرابها “المال الانتخابي”، وفق وجهة نظرهم.
ومع أن المشهد المعيشي الصعب لم يكن غائباً في حديث المواطنين، إلا أن هناك من نبّه إلى ضرورة تحديد مدة زمنية لهذه الاجتماعات واللقاءات من أجل إجراء انتخابات ترسم مرحلة جديد في عمل منظومة الحزب، وتنعكس إيجاباً على المجتمع الذي يأمل أن تترجم خارطة العمل التي رسمها الرفيق الأمين العام على أرض الواقع بكلّ مفصل أشار إليه، وأكد ضرورة تنفيذه، لنصل إلى تحسين المنظومة العامة وتغييرها نحو الأفضل، وفق معايير وآليات جديدة ودقيقة ومضبوطة وواعدة.
فساد وقوانين
ولم يتردّد بعثي “سبعيني” عندما قال: أصبح من الضروري وحاجة ملحة أن نرى نهضة جديدة في مسار عمل الحزب، فسورية تستحق أفضل مما هي عليه، لأن الواقع اليوم ليس مرضياً لأحد، وكلام الأمين العام خير دليل على أهمية التجديد بمنظومة عمل تشمل تطوير القوانين لقطع الطريق على الفاسدين الذين تلطوا بثغرات قوانين قد تكون أصبحت بالية كالثوب المهترئ، فلابد من تعديلها أو تغييرها، مؤكداً أن سورية تحتاج إلى نمط آخر ومختلف تماماً من التفكير والسلوك والإدارة.
“العروبية القومية”
ولم يكن الهمّ المحلي وحده شاغل المتحدثين، بل كان لافتاً اندفاع سيدة كانت تترأس أحد فروع المنظمات سابقاً، حيث طالبت بإعادة بناء العلاقة مع الدول العربية وفق أسس جديدة.