مواطنو درعا: الانتخابات فرصة لضخ دماء جديدة
درعا- دعاء الرفاعي
يستبشرُ المواطنون في محافظة درعا خيراً بما ورد في كلمة الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد في اجتماع اللجنة المركزية، ولاسيما في ظل ما تتطلّبه المرحلة الراهنة من ضرورة ضخ دماء جديدة تبعثُ الأمل في نفوس الشعب السوري بعد سنوات الحرب الطويلة.
مواطنون التقتهم “البعث” أكدوا أهمية الدور المنوط بالحزب اليوم لتماسه المباشر مع الجماهير، وضرورة اختيار الأفضل لأداء المهام المطلوبة واستقطاب الجماهير لصفوف الحزب من خلال تفعيل عملية الانتخاب، لافتين إلى أهمية العملية الانتخابية خلال هذه المرحلة لاختيار كوادر بعثية فاعلة تعمل لمصلحة الوطن والمواطن وتطوير العمل الحزبي.
الدكتور خالد المقداد، كاتب وباحث سياسي، أكد أن الانتخابات تعدّ الأداة الرئيسية للأحزاب السياسية للوصول إلى السلطة، وجوهر الانتخابات هو المنافسة والاختيار بين بدائل، مبيناً أن أهم عنصر في هذه العملية الانتخابية هو الناخب، الذي يتوجّب عليه أن يمتلك مهارة التمييز بين البرامج الانتخابية المختلفة للمرشحين، ويحللها ليصل إلى قناعة تمكّنه من التمييز بين المخلص والمدّعي.
وأوضح المقداد أن الأداة الأهم لتدريب الناخبين على ملكات الانتخابات تكمن في الانتخابات الداخلية للأحزاب، وحزب البعث العربي الاشتراكي، جاء منسجماً مع مفهومه للديمقراطية، ومتفقاً مع قانون الأحزاب السوري رقم 100 لعام 2011 الذي ينصّ على ضرورة اختيار القيادات الحزبية الداخلية بطريقة الانتخاب.
وتابع المقداد أنه ومن المؤثرات الأساسية على إرادة الناخبين، هو المال السياسي، ويشتهر منه الوعد بمنفعة للناخب، أو بمال صريح، وهنا لا بدّ من العمل على زيادة وعي الناخب، وبناء ثقته بأهمية صوته، وأن هذا الصوت هو الذي سيشكل القيادة، وهنا سنكون بين خيارين أساسيين، هل تشكيل القيادة سيكون روتينياً بناءً على نتائج الانتخابات الداخلية، أم ستكون الانتخابات كنوع من الاستئناس؟، علماً أننا نميل للخيار الثاني في هذه المرحلة، وذلك للتقليل من سلبيات الانتخابات والمتمثلة في التأثير على أصوات الرفاق الناخبين.
بلال الفايز مدير مدرسة الإعداد الحزبي بيّن أن التحضيرات التي تسبق أي عملية انتخابية هي أساس نجاح تلك الانتخابات، لافتاً إلى أن التجارب الماضية التي خاضها الحزب شكلت انعكاساً للواقع العام بإيجابياته وسلبياته، وكانت معيار نجاحها الذي يعتمد على تقييم التجربة بشكل دقيق والاستفادة من دروسها في المستقبل عبر تطوير آلياتها، ما أدى إلى تقليص دور الفساد الانتخابي أو الولاءات الضيقة أو العشائرية القبلية وغير الموضوعية.
عضو قيادة شُعبة مدينة درعا الرفيق منير سويدان لفت إلى أهمية هذه الانتخابات داخل المؤسسة الحزبية، والتي تثبت مدى قوة حزب البعث وتماسكه، وخاصة في هذه المرحلة المفصلية والتي تتزامن مع التحديات التي تعاني منها البلاد اليوم، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وتؤكد أيضاً على ضرورة التطوير الذاتي باتجاه تعزيز الديناميكية الحزبية، وهي دليل دامغ على ديناميكية البعث وحيويته وتطوره، وقدرته على التكيّف والانطلاق نحو المستقبل.