أبناء اللاذقية يؤكدون على الابتعاد عن المحسوبيات والاعتبارات الضيقة
تلاقت تطلعات وآراء أبناء محافظة اللاذقية عند واجب تجسيد الروح البعثية والوطنية في الاستحقاقات الحزبية القادمة، مؤكدين على حتمية التحلي بالمسؤولية التامة في إنجاز هذه الاستحقاقات بعيداً عن الاعتبارات الضيّقة والأمراض الاجتماعية، بما يجسّد ويترجم توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب الرفيق الدكتور بشار الأسد خلال كلمته التوجيهية في اجتماع اللجنة المركزية للحزب.
“البعث” استطلعت آراء وملاحظات وأمنيات شرائح مختلفة من أبناء محافظة اللاذقية، إذ أوضح الرفيق فاطر فرحات رئيس دائرة كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين أنّ حديث الرفيق الأمين العام للحزب أمام اللجنة المركزية، حديث شفّاف وعميق بكل الأبعاد والدلالات التي تعكس الواقع الحزبي بكل شفافيّة، وللوصول إلى أفضل معايير وأسس الأنتخابات الحزبية فمن الواجب أن تتم بالمشاركة الواسعة للرفاق البعثيين من القواعد (وعدم تكرار الوجوه بشرط الحفاظ على الخبرات)، وأن يتم الاخيتار بعيداً عن المناطقية والمحسوبيات والضغوطات والتوجّهات الضيقة والمال الإنتخابي، وحذّر فرحات من تكرار تجربة الرقم الانتخابي للمرشح والذي شهدنا سيئاته في الاستئناس الحزبي لعضوية مجلس الشعب، والاعتماد على الاسم الثلاثي الواضح والصريح للمرشح.
وبالنسبة لعلاقة حزبنا بمؤسسات الدولة، أكد فرحات على بقاء دور الدور الريادي والقيادي للحزب، ولكن بشرط وصول الأفضل من كافة النواحي أخلاقياً وعلمياً وحزبياً، ودون تسلّط وفرض الرأي، وإعطاء الفرص أمام الأحزاب الوطنية الأخرى.
أما عن موضوع اللجان، بين فرحات أن ثمة تجربة مريرة مع اللجان، وأنه لم يعد هناك ثقة بها وبخياراتها، مشدداً على أنه في حال وضع لجان لهذا الأمر لابد أن تكون على مستوى عال من المصداقية والموثوقية والحيادية، وعلى القواعد عند الانتخابات اختيار القدوة والأفضل من حيث قربه والتصاقه بالشارع والجماهير ومصداقيته من خلال سمعته ومسيرته خلال سنوات عمله.
كما ويجب علينا كرفاق بعثثين أن ندرك التحديات التي نواجهها كحزب حاكم، ونكون على قدر المسؤولية في اختيار الأنزه والأقدر والأعلم والأجدر والقدوة الحسنة للقيادة في هذه المرحلة، فنحن بحاجة إلى قيادات ملتصقة بالشعب وهمومه وتقتدي وتلبي تطلعات وتوجهات الرفيق الأمين العام في المسير بهذا البلد إلى المستقبل المشرق بإذن الله وخصوصاً بعد سنوات الحرب التي مرّت علينا.
الدكتور عمار زين العابدين عضو مجلس مدينة اللاذقية قال: لأننا نؤمن بمنطلقات وأدبيات وعقيدة حزبنا والتوجيهات الحكيمة للرفيق الأمين العام، ولأن الانتخابات الحزبية محطة مفصلية من محطات العمل الحزبي، وسبيلاً أكيداً لتعميق التجربة الديمقراطية، وأساساً صحيحاً وفاعلاً للربط بين بين الحزب وقواعده العريضة التي تمثّل شرائح الشعب، فإننا نطالب نحن البعثيين بالابتعاد نهائياً عن عن المحسوبية والمصالح الشخصيّة عند الانتقاء أو التوجيه في أي استحقاق انتخابي لأجل تمثيلنا التمثيل الأفضل في كل المؤسسات التنفيذية والتشريعية بالتزامن مع الابتعاد عن هدر المال الانتخابي السلبي، وذلك لإدراكنا مسبقاً بأنّ من يمثّل حزبنا ينبغي أن يجسّد الصورة الناصعة، والمثل والأنموذج لجماهيره الواسعة الرائدة والقائدة في الدولة والمجتمع دائماً، والتركيز على القواعد العاملة فعلاً على الأرض، ولا سيما جيل الشباب وتوسيع تمثيله لثقتنا بحزبنا في تمكين الرفاق القادرين على أداء المهام بأفضل كفاءة وتمثيلنا بالشكل الأمثل والأفضل، وهنا لابد من التركيز على دور لجنة الإشراف لأجل تحقيق العدالة والنزاهة في الوصول إلى الاختيارات الكفوءة والصحيحة التي تستحق تمثيلنا بجدارتها وكفاءتها، وبما يحقّق الصوابية في إنجاز الاستحقاقات، والاعتماد على رفاق من أهل الكفاءة، وممّن لهم تاريخ نضالي مشرّف مشهود في شغل مهام هذه اللجنة ويفضّل أن تكون اللجنة من خارج المحافظة.
الرفيقة ليلى اسبر رئيسة لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال اللاذقية أكدت على تجسيد روح الغيرية الفعلية الحقيقية على حزب البعث ودوره وتكريس هذه الروح في كل المواقع والاستحقاقات لأن حزب البعث قوي بموقعه وفكره، وهذا يستوجب على جميع الرفاق الارتقاء بالأداء إلى هذا الموقع الريادي، واختيار الكفاءات بكل شفافية والابتعاد عن كل المحسوبيات، وهذا ما ينبغي أن تجسده القيادات الحزبية كونها المعنية بالإشراف على كل المؤسسات والقطاعات والفعاليات في الدولة والمجتمع.
رئيس رابطة فلاحي منطقة اللاذقية لؤي سلوم رأى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع سواء الرفاق البعثيين وغيرهم من شرائح المجتمع تحقيق انطلاقة حقيقية في الأداء، وإجراء مراجعة واقعية وصريحة لآليات العمل، وبما فيها الاستحقاقات التي يتطلع إليها الرفاق البعثيون الذين تلقوا وتلقفوا ما وجّه به الرفيق الأمين العام للحزب في اجتماع اللجنة المركزية، وضرورة الابتعاد كل البعد عن الاعتبارات الضيقة في استحقاق الانتخابات لأن من يحرص على قوة الحزب يكون حريصاً على إغناء تجربته الديمقراطية التي تفرز أفضل وأكفأ القيادات لتحقيق انطلاقة مرتقبة في كل مجالات الحياة.