أخبارصحيفة البعث

إيران تحمّل الغرب مسؤولية الوضع الحالي للاتفاق النووي

نيويورك – طهران – سانا    

انتقد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني السلوك غير المهني والمسيس للأمانة العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالقرار الأممي “2231” حول الاتفاق النووي، مؤكدا أن المسؤولية عن الوضع الحالي للاتفاق تقع بشكل مباشر وكامل على عاتق أمريكا والاتحاد الأوروبي.

وقال إيرواني في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن القرار “2231” لا علاقة له بالقضايا الإقليمية أو الدولية، وإن محاولة إقامة صلة زائفة بين استخدام الطائرات بدون طيار في الصراع الأوكراني والقرار هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

وأوضح إيرواني أن موقف إيران بشأن الصراع في أوكرانيا واضح وثابت، وتسعى دوماً لتعزيز السلام والأمن في المنطقة ولا يوجد أي شخص أو مجموعة أو بلد يتصرف بأوامر من إيران، وبالتالي نحن لسنا مسؤولين عن سلوك أي جهة في المنطقة.

وفي شأنٍ آخر، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

ونقلت وكالة إرنا عن قاليباف قوله في رسالة إلى الدورة الـ 16 للجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: تشهد المنطقة حالياً عدم الاستقرار وانعدام الأمن نتيجة لتصرفات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذي لم يتوان عن اتخاذ أي إجراء لانتهاك القوانين والحقوق الدولية وحقوق الإنسان من استخدام القنابل الفسفورية المحظورة وتدمير المنازل السكنية وقصف المستشفيات وغيرها، مؤكداً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بحل يقوم على القضاء على العدوان الصهيوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتشكيل دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأضاف: إن إيران قدّمت حلاً ديمقراطياً يقوم على إجراء استفتاء شامل في أقرب وقت ممكن لتحديد مصير فلسطين، وذلك بمشاركة كل أبناء الشعب الفلسطيني، وأعرب عن أمله في أن يتخذ هذا الاجتماع خطوة فعالة نحو الحدّ من التهديدات وزيادة الأمن الجماعي بين الدول الأعضاء ودول المنطقة.

وحول مقتل عدد من أفراد الشرطة الإيرانية قال قاليباف: مثل هذه الأحداث تدلّ على أن القضايا والتهديدات الأمنية المشتركة في منطقتنا متجذّرة في تدخلات القوى والجهات الفاعلة من خارج المنطقة.

وأعرب قاليباف عن استعداد بلاده للتعاون والتفاعل النشط والهادف مع برلمانات الدول الأعضاء للجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي فيما يتعلق بزيادة التقارب من أجل تعزيز السلام والأمن الإقليميين.

كذلك دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدّد باقري كني خلال لقائه وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، على ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، مضيفاً: إنه من المتوقع أن يبذل المجتمع الدولي بما في ذلك اليابان المزيد من الجهود والإجراءات في هذا المجال، فضلاً عن تقديم مساعدات إنسانية فورية لأهل غزة.

بدورها أكدت وزيرة الخارجية اليابانية على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية فورية إلى غزة وطالبت بتعاون المجتمع الدولي لوقف الأزمة ومنع توسعها.

وفي سياق متصل، أكد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أن عملية طوفان الأقصى في فلسطين هي بداية لأحداث كبرى في المنطقة والعالم، وأن الهزيمة ليست فقط من نصيب الصهاينة بل ستكون من نصيب الأمريكيين أيضاً.

وقال حاجي زادة في كلمة له: إن عملية طوفان الأقصى أحدثت انهياراً في الكيان الصهيوني ومنذ اليوم الرابع للعملية استلم الأميركيون القيادة الميدانية هناك وحتى الآن، كما استخدموا “الفيتو” ضدّ قرار الأمم المتحدة ولا يسمحون بإنهاء الحرب.

وأضاف حاجي زادة: إن أمريكا تقف خلف كل هذه الجرائم ولا يمكنها النأي بنفسها، مشيراً إلى أن جريمتها هذه ستودي بها لأن الأمور تغيرت وليست كالماضي، وعلى الأمريكيين إما أن يعيدوا النظر أو سيواجهون مشاكل أكبر.