المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة وتوقع قتلى ومصابين في صفوفهم
الأرض المحتلة-سانا
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، موقعة أعداداً من القتلى والجرحى في صفوفها بالتوازي مع قصف (تل أبيب) بالصواريخ.
وقالت المقاومة في بيان: إنها استهدفت سيارة للاحتلال الإسرائيلي من نوع همر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وقضت على من فيها واستهدفت تحشيدات قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل، موقعة إصابات مباشرة في صفوفه، كما قصفت موقع إسناد لقوات الاحتلال في منطقة الزنة شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
وأضافت المقاومة: إنها استهدفت (تل أبيب) برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة.
وكان الاحتلال أعلن صباح الثلاثاء، مقتل اثنين من ضباطه خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في القطاع، ليرتفع عدد قتلاه الذي أعلنه منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 131.
إلى ذلك، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 74، حيث ارتكب العدو مجازر جديدة بقصف طيرانه منازل في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ومنازل في رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينياً بينهم صحفي.
كما قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، فيما قصفت مدفعيته مخيم المغازي وسط القطاع ومناطق متفرقة في خان يونس جنوبه، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
واستشهد 19453 فلسطينياً وأصيب 52286 منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي شأنٍ متصل، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 71 بالمئة من أهالي قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع، نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي التجويع سلاحاً في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، مطالباً بتحرك دولي لفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع دون قيود.
وأكد المرصد في مسح أجراه أن نحو 64 بالمئة من الفئة المستطلعة أفادت آراؤهم بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.
ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1.5 ليتر للشخص الواحد يومياً في القطاع أي أقل بمقدار 15 ليتراً من احتياجات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة وفقاً للمعايير الدولية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مستشفى العودة شمال قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية ويحتجز من فيه ويمنع عنهم الماء والطعام.
وقالت الوزارة في بيان: إن قوات الاحتلال حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية وتحتجز 240 شخصاً، منهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وتمنع الحركة بين الأقسام، مشيرة إلى اعتقال 6 من كوادر المستشفى على رأسهم مديرها الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال أحد الأحياء في مدينة رام الله وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة شاب كما قامت باعتقال آخر.
واعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينياً خلال اقتحامها أحياء في أريحا وبلدات بير زيت في رام الله وعقربا في نابلس وقراوة بني حسان في سلفيت وكفر قدوم في قلقيلية وصوريف ويطا ومخيم الفوار في الخليل ومخيم قلنديا في القدس، فيما اعتقلت شاباً على أحد حواجزها بين مدينتي قلقيلية ورام الله.
من جهتهم اقتحم مستوطنون إسرائيليون منطقة الخروبة في بلدة يطا جنوب الخليل، واستولوا على أكثر من 10 دونمات زراعية. كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي شدّدت إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد والبلدة القديمة في القدس.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزون شرق مدينة قلقيلية وبلدة دير نظام شمال غرب مدينة رام الله، وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل.
سياسياً، حذرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كأمور اعتيادية وروتينية لا تستدعي تكثيف الضغط لوقفها.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، مبينة أن هناك تصعيداً ملحوظاً في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.