الهوية الوطنية بين المفهوم والتحديات في ندوة حوارية
حلب-غالية خوجة
ترى، ما مفهوم الهوية الوطنية؟ وكيف تتواصل مقوماتها التي لا تحيد عنها رغم التحديات المختلفة؟
أجابت عن هذا السؤال الندوة الحوارية التي أقامها فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية الشهباء، موضحة أبعاد الهوية الوطنية الأخرى من مقومات ونتائج وتحديات.
وانطلق الحوار من صالة الفنان عمر حجو في المركز الثقافي العربي بالعزيزية مع د.فاروق أسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، الذي أدار الندوة، مؤكداً على ضرورة التحاور حول الهوية في كافة المجالات لا سيما الفعاليات الثقافية والسياسية الاقتصادية والمدنية المختلفة بمحافظة حلب، خصوصاً، وأن الهوية الوطنية تتعرض لتحديات متنوعة خارجية وداخلية، ولذا، فهي تحتاج إلى عمل مجتمعي متكاتف بين جميع الأفراد والجهات، ومنها تآزر العاملين في القطاع السياسي وأبناء المجتمع المحلي والمؤسسات الدينية وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمي.
ثم، بدأت الندوة مع أفكار الدكتور عصمت بوابة، عضو مركز الشهباء للدراسات الإستراتيجية، الذي لفت إلى أهمية هذه المشاركات لأنها تساهم في تأسيس مفهوم الهوية الوطنية المشترك، وتحفز على المزيد من المناقشة والبحث عن الحلول الحياتية، ومنها الاقتصادية كحامل أساسي لإثبات الهوية، من أجل مواجهة التحديات المعاصرة.
وركّز، بدوره، الشاعر الباحث حسن عاصي الشيخ على التحديات التي تواجهها الهوية الوطنية السورية، ملفتاً إلى محاولات تمزيق العلاقة بين العروبة والإسلام، والتشوهات التي حايثت هذه الهوية بسبب الاستعمارين العثماني والفرنسي وما نتج عن شظاياهما وسواهما، ملفتاً إلى الحاجة لمراكز دراسات إستراتيجية متخصصة تعمل على تطوير العمل على مختلف الصعد الحياتية، مع توسيع الدائرتين السياسية والمدنية على أن تكون عناوين الوحدة الوطنية والاختلاف هي الحالة الصحية الإيجابية في المجتمع السوري، وكل ذلك ضمن محور أساسي ثابت ألا وهو قراءة تاريخ سورية العريق وخصوصيتها غير القابلة للإلغاء.