رياضةصحيفة البعث

أحداث ساخنة أشعلتها مباريات الأسبوع التاسع من الدوري الكروي الممتاز

ناصر النجار

بعد أسبوع نظيف عاد الشغب ليسيطر على أجواء الدوري الكروي في الأسبوع التاسع منه، وكإجراء اعتيادي أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق حزمة جديدة من العقوبات الانضباطية استناداً إلى المخالفات المرتكبة حسب التقارير الواردة من الحكام والمراقبين.
الجديد في هذا الأسبوع أن من اعترض وأفرط في الاعتراض هما رئيسا ناديي الحرية والساحل لدرجة أنهما قررا الانسحاب من الدوري الكروي الممتاز احتجاجاً على التحكيم وأمور أخرى، والمتابعون لشؤون الدوري الكروي الممتاز وجدوا في هذا الاعتراض وما صدر عنه من بيانات من الناديين له أسباب عديدة نذكر منها:
وضع الناديين على سلم ترتيب الدوري غير مريح وهما من الأندية المهددة بالهبوط وخصوصاَ نادي الحرية الذي لم يحصل على أي فوز في الدوري، لذلك أراد رئيس النادي تحويل الأنظار إلى أماكن أخرى يتهم فيها الحكام بأنهم هم وراء تدهور نتائج النادي، ليتنصل من المسؤولية تجاه المستوى المتراجع لفريقه.
وما صدر عن رئيس النادي من اتهامات للحكم بالفساد وكذلك لبعض مفاصل اتحاد كرة القدم أمر معيب جداً، وهذا الكلام يجب أن يحاسب عليه إن لم يقدم الدليل القطعي على هذه التهم.
لجنة الحكام الرئيسية وفي أسرع قرار لها عاقبت الحكم بالتوقيف حتى إشعار آخر دون إجراء أي تحقيق مع الحكم ومع الأطراف الأخرى، وكأن الغاية من ذلك تهدئة الفورة لنادي الحرية، فدفع الحكم الضريبة وحده ومن اتهمه بالفساد يزهو بتصريحاته.
في مثل هذه القضية فإننا نرى مجموعة من الجهلاء يتعاملون مع هذه القضية وغيرها بمنتهى السخافة ما يدل على أنهم مطبقون في الجهل، وهم يستغلون مثل هذه القضايا لينفثوا سمومهم في جسد كرتنا وهم أفسد من فيها، والمشكلة أنهم يستغلون مثل هذه المشاكل لينتقموا لمصالح لهم في اتحاد كرة القدم لم تتحقق، فيصدرون أحكاماً غاية في الجهل وتدل على التعفن الثقافي في الفكر الكروي.
كرة القدم في الواقع الحالي مبنية على المصالح، وتقييم اتحاد كرة القدم يتم وفق ما نحققه من مصالح، فاتحاد كرة القدم فاشل (مثلاً) لأن لنا أحداً يمارس كرة القدم ولم يستدع ويسافر مع المنتخب، ولوائح الانضباط والأخلاق غير شرعية لأنها لا تخدم مصالحنا الشخصية.
في الواقع ما نراه اليوم عبارة عن مصالح شخصية مبعثرة هنا وهناك، وبعض أصحاب هذه المصالح يفرضون رأيهم على مجتمعنا الرياضي وهم أبعد ما يكونون عن الفهم والفكر النظيف لأن غاياتهم هي من تدفعهم لتقييم العمل، ومثل هؤلاء يجب أن يدفنوا في ذاكرة الرياضة لأنهم أصل الفساد وأصل الخراب.