الديمقراطية والديمقراطية المركزية.. من أهم ميزات وسمات الحزب
دمشق- بسام عمار
ذكر الرفيق الدكتور وسام النصر الله، رئيس مكتب العمال بفرع دمشق للحزب، أن لقاء الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد مع أعضاء اللجنة المركزية للحزب أثلج الصدور بإجاباته الشفافة والواقعية والمنطقية حول أدّق التفاصيل المتعلقة بالعمل الحزبي بمختلف مجالاته، إضافةً إلى تحديد خطة العمل المستقبلية والدور المطلوب القيام به من الرفاق الحزبيين، والعلاقة التي تربط الحزب بالمجتمع.
ولفت نصر الله إلى أن ما قدّمه الأمين العام من تفاصيل أجابت على ما يجول في فكر الرفاق البعثيين، ووضّحت الكثير من الحقائق للمجتمع، مبيّناً أننا اليوم أمام مرحلة مفصلية بتاريخ الحزب وتغيير لمنظومة العمل فيه، وليس فقط تغيير الأدوات، والمتابع والمنتظر لأي تغيير قادم بالحزب باعتباره يحظى بدوره القيادي في مؤسسات الدولة والمجتمع قد أدرك هذه الحقيقة من خلال أجوبة الرفيق الأمين العام عن كل المداخلات، والأهم تركه حرية اتخاذ القرار للرفاق من خلال نقاشاتاهم.
وأضاف: إن من أهم ميزات وسمات الحزب منذ تأسيسه مبدأ الديمقراطية، والديمقراطية المركزية، وإعادة التوازن بينهما من خلال الانتخاب والتعيين واحترام قرارات القيادة بعد التصويت عليها والمُنظمة لشروط الانتخابات، لما لذلك من أهداف في توسيع التمثيل على مستوى الجغرافيا والشرائح والفئات، وخلق مجموعة مكوّنات قادرة على إحاطة السياسة العامة الوطنية قدر المستطاع، مؤكداً أن الرفيق الأمين العام قد جسّد مبدأ الديمقراطية من حيث النقاش وطرق التصويت في الجلسة، وهذا يحمّل القيادة المسؤولية أمام القواعد، ويحمّل القواعد المسؤولية من خلال المشاركة بصنع القرار عن طريق الانتخاب وتوسيع قاعدة المشاركة على مستوى الشعب، كما أشار إلى أهمية مبدأ النقد والنقد الذاتي الموجود خلال حديثه، وضرورة تطبيقه في كل اللقاءات الحزبية المستقبلية.
وأشار الرفيق النصر الله إلى أن الحالة التنظيمية وما هو مقبل عليه الحزب من تغييرات مفصلية في مسيرة الحزب كانت واضحة بحديث الرفيق الأمين العام عندما أشار بشكل واضح وصريح إلى أن الأخطاء والهفوات ستكون موجودة، ولكن لا يجب أن تتكرر بصورة أكبر من قبل فليس من المعيب تكرار التجربة للوصول إلى الصيغ الأمثل والأكثر نجاحاً، كما أشار إلى أنه سيكون هناك انتقاد من الرفاق في القيادات المتسلسلة، لكن الأهم أنه لن تكون هناك عودة للوراء، وسنمضي قدماً في تطوير إجراءاتنا التنظيمية، وسنتجاوز الأخطاء من خلال تصويبها في الوقت المناسب.
ونوّه بأهمية الحالة العقائدية التي يتميّز بها الحزب وإلى الدور الذي ستلعبه اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات في تحقيق النزاهة، معولاّ على الدور الكبير للشباب في المرحلة القادمة لجهة التطوير الذي يحتاج إليه الحزب والرؤيا التي وضعها الرفيق الأمين العام للحزب.