الانتخابات الحزبية جزء لا يتجزأ من الحالة الاجتماعية
حلب – معن الغادري
أجمعت آراء جماهير الحزب في حلب على أهمية وضرورة تطوير آليات العمل الحزبي، وبما يؤكد مكانته وحضوره الشعبي والاجتماعي، ورافع للعمل الوطني وحامل للهم القومي.
وترى شريحة واسعة من الجهاز الحزبي أن الانتخابات الحزبية القادمة بآلياتها الجديدة وضرورة انخراط العنصر الشبابي في العمل الحزبي والسياسي على مستوى القيادات، يعطي مؤشرات مهمة على مختلف المستويات، خاصة أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تستدعي إيجاد الكثير من القواسم المشتركة بين مختلف شرائح المجتمع، دون إغفال الحضور المهم للكفاءات والخبرات، ليكون المشهد أكثر تأثيراً في الجانب الثقافي والفكري والاجتماعي، وبما ينعكس إيجاباً على مسيرة النهوض والتطور والنمو.
أمين شعبة الموظفين في فرع حلب للحزب الرفيق عماد الصالح لفت في حديث لـ “البعث” إلى أن الانتخابات الحزبية مسؤولية وطنية بإمتياز، وهي جزء لا يتجزأ من الحالة الاجتماعية العامة، وبالتالي لا بد من أن تكون هذه الانتخابات ملبية لتطلعات وآمال الجهاز الحزبي والشعبي على السواء، وذلك من خلال تدعيم الجهاز الحزبي بكوادر جديدة تمتلك الخبرة والكفاءة العملية والعلمية والتأثير الاجتماعي، وقادرة على رسم سياسات ناجعة وناجزة اقتصادية وخدمية وعلى المستوى الاستراتيجي.
ويضيف الصالح: لا شك أن الجانب الاجتماعي هو جوهر العمل الحزبي ومصدر قوته، وبناء على ذلك نجد ضرورة إيلاء هذا الجانب الأهمية والأولوية، وتفعيل النشاط الاجتماعي والتواصل الدائم والمستمر مع القواعد الحزبية والجماهير بشكل عام، وتوثيق وتمتين هذه العلاقة وبما يخدم الوطن والمواطن على السواء، مبيناً أهمية إتاحة الفرصة أمام الشباب للعمل الحزبي وضخ دماء جديدة في الجهاز الحزبي ليكون أكثر حيوية.
من جهته، بين الرفيق محمد تركي دياب، أمين فرع الشبيبة، أن زج الشباب في العمل القيادي خطوة مهمة للغاية، معتبراً أن المرحلة الحالية والقادمة تتطلب أن يكون الجميع شريك في عملية بناء الوطن، آملاً في أن تشكل الانتخابات الحزبية القادمة انعطاف مهم في الحياة الحزبية، وبما يخلق بيئة جديدة عنوانها العمل والعطاء والتجدّد الدائم، ونابعاً من الشعب ومن تمثيله الصحيح الواسع لكافة الشرائح لإعادة الحزب إلى تاريخه النضالي وتألقه.