المقداد يؤكد أن الولايات المتحدة شريكة الاحتلال في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني والمنطقة
طهران-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة الاحتلال الإسرائيلي في قتل الشعب الفلسطيني، وفي كل الجرائم التي يرتكبها في المنطقة، بمواصلتها تأمين الحماية له ومنعها مجلس الأمن الدولي من اعتماد أي قرار لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وقال المقداد في كلمة اليوم خلال المؤتمر الدولي التشاوري رفيع المستوى حول فلسطين، المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران: 77 يوماً من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولم يتم استخدام أي آلية لوقف إطلاق النار، حيث منعت الولايات المتحدة باستخدامها “الفيتو” صدور أي قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان، ولا يمكن نفي دور واشنطن كشريكة أصيلة في هذا العدوان لحماية “إسرائيل” من جهة ولقتل الشعب الفلسطيني من جهة ثانية.
وأشار المقداد إلى الدور الرئيسي لعدد من الدول الغربية في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فهذه الدول لا تحمل أي قيم إنسانية وكشفت عن نفاقها وكذبها، وهي المسؤولة عن تفاقم الأوضاع في المنطقة ليس فقط لجهة دعم الإرهاب بل في كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة، حيث تسعى هذه الدول إلى فرض مصالحها الدنيئة في كل مكان تصل إليه، وبالتالي فإن الوقوف في وجه هذه المصالح مسؤولية الجميع في مختلف البلدان، وإلا فإن السؤال في وقت لاحق سيكون من هي الضحية القادمة.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بدءاً من هذا المؤتمر ستنطلق إلى حدود وأبعاد ومساحات يجب القيام بها، لأن الجميع قد يكونون الضحية إذا لم يتم وقف مجزرة الاحتلال بحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها، مجدداً إدانة سورية كل محاولات الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، وتحذيرها من التبعات الخطيرة لذلك على المنطقة والعالم، ومؤكداً أن الدول المجتمعة في طهران اليوم تسعى إلى إنصاف الشعب الفلسطيني ووقف مجازر الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحقه.
وفي وقتٍ سابق اليوم، وصل وزير الخارجية على رأس وفد رسمي إلى العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان للمشاركة في المؤتمر.
ويشارك في المؤتمر الدولي مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وشخصيات سياسية ودينية ومفكرون وإعلاميون بارزون من أكثر من 50 دولة في العالم.
ويرافق المقداد كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ، والمستشار وسام عجيب، والسكرتير الثالث زياد زيتون من مكتب الوزير.