ربع السكان يتضورون جوعاً… الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه المروعة في غزة
القدس المحتلة- نيويورك -سانا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الفاشي على قطاع غزة المنكوب، لليوم الـ 78 بقصف جوي ومدفعي عنيف، مرتكبة جرائم ومجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف عدداً من المنازل وسط مدينة دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، كما قصف منزلاً في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينياً وإصابة آخرين. وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
في المقابل، دكت المقاومة الفلسطينية تحشيدات العدو الإسرائيلي في محيط منطقة أم المهد شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بوابل من قذائف الهاون عيار 60.
كما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو الإسرائيلي المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، حيث تم تدمير 5 دبابات إسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب، وذلك من خلال إعادة استخدام صاروخين يزنان 2 طن أطلقهما الاحتلال تجاه بيوت الأهالي ولم ينفجرا، فزرعتهما المقاومة في طريق تقدم آليات الاحتلال بمنطقة جباليا البلد، حيث تم تفجير الصاروخين فور وصول الآليات للمكان. هذا وقد استهدفت المقاومة الفلسطينية دبابة للعدو الصهيوني بقذيفة “تاندوم” في محيط دوار أبو شرخ شمال قطاع غزة. وتمكن أحد عناصر المقاومة من القضاء على 4 جنود صهاينة من نقطة صفر في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وفي الجانب الإنساني، أكدت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الوضع في قطاع غزة تقشعر له الأبدان وربع السكان يتضورون جوعاً.
وقالت توما في مقابلة أجرتها معها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “لقد وصلنا إلى النقطة التي يقال فيها إن ربع السكان يتضورون جوعاً نتيجة للحصار وعدم توفر الإمدادات الأساسية بما في ذلك الغذاء”.
وأضافت توما: “عندما كنت في قطاع غزة مؤخراً رأيت سكان غزة مرعوبين ومرهقين ويعيشون في خوف وقصف مستمر دون توقف”، لافتةً إلى الحاجة الآن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وزيادة المساعدات إلى القطاع.
وفي سياق متصل كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن أكثر من 80 بالمئة من الأطفال بقطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد، وما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الـ 5 قد يواجهون الهزال الشديد بسبب سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم وسيحتاجون إلى أغذية علاجية.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من ثلثي المستشفيات في القطاع لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية الحيوية، أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية بسبب القصف الجوي، داعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.