مطالب بالتمثيل الأوسع والابتعاد عن المحسوبيات في الانتخابات الحزبية
طرطوس – لؤي تفاحة
تجمع الكوادر النقابية والمنظمات على ضرورة ابتعاد الانتخابات الحزبية القادمة عن المحسوبيات والمصالح الشخصية الضيقة، حيث أكد الرفيق عيسى عويجان أمين فرع طرطوس لطلائع البعث على ضرورة أن يكون الرفيق المنتخب على تماس مباشر مع المجتمع وله الحضور الذي يعكس انتمائه للبعث وأن تكون الانتخابات المقبلة على قدر المسؤولية الحزبية وتوسيع قاعدة المشاركة من القواعد الحزبية لوصول الأفضل والأكثر كفاءة.
ويعتقد الرفيق الإعلامي هيثم يحيى محمد أن البعثيين الحقيقيين الذين انتسبوا لحزب البعث ومن ثم ثبتوا عضويتهم فيه لإيمانهم الكبير بفكره التقدمي ومبادئه وادبياته واهدافه والملتزمين بقواعده التنظيمية والذين يمتلكون المقومات الأخلاقية العامة ويمارسون حياتهم وعملهم على أساسها أكدوا في السابق ويؤكدون اليوم أهمية وضرورة القيام بالعملية الانتخابية لاختيار القيادات الحزبية المتسلسلة بعيداً عن المال السياسي وتدخلات المتنفذين والقيادات فهؤلاء ليسوا مع اسلوب التعيين الذين ثبت أنه لم يجلب من هم الأفضل للحزب وقواعده وجماهيره والوطن إنما أوصل الكثير من الوصوليين والسيئين والمنفرين والتابعين البعيدين عن الفكر النير والمواقف الرجولية ومصالح الناس والوطن.
وضمن هذا الإطار – يتابع الرفيق هيثم، فإن الكثير من الممارسات التي سبقت ورافقت الإنتخابات الحزبية، والتي تتناقض مع فكر البعث وأدبياته، تعكس ضعف الوعي وقلة التربية البعثية عند من مارسها وغياب الثقافة الإنتخابية التي يفترض أن تبني وتطور ولا تهدم وتخرب، ليخلص إلى أن الوقاية من هذه الممارسات والقضاء عليها وإبعاد متزعميها وأدواتها لن يتم إلا بالإشتغال الحقيقي على نشر الوعي بأهمية وضرورة الإنتخابات الديمقراطية الصحيحة في حزبنا، خاصة في صفوف الشباب من أعضائه الذين لم ينخرطوا في اللعبة الانتخابية (المريضة) والذين يفترض أن نعول عليهم لمستقبل أفضل، وأيضاً بتكريس مبدأ الإنتخابات وإجرائها بشكل دوري على أسس دقيقة وصولاً لعدم اختيار إلا الأكفأ والأجدر والأنزه، وبمساءلة ومحاسبة كل من يسيء إليها بممارساته التكتلية والمرضية والمصلحية وغير الأخلاقية
وبكل صراحة يقول الرفيق هيثم يحيى محمد: إننا نفتقد لثقافة انتخاب سليمة بعيدة عن الممارسات السلبية، التي لا توصل الأكفأ والأجدر والأنزه للمواقع المتقدمة والمفاصل المهمة، ويبدو أن غياب أو ضعف الثقافة التي نريدها يعود لعوامل متعددة تتعلق بتربيتنا ووعينا، اضافة لعدم ديمومة ودورية الانتخابات والإعتماد على التعيين المباشر، أو التعيين من ضعف العدد المطلوب مع ما رافق ذلك من خلل وفساد ندفع ثمنه بين الحين والآخر!
وأكد الرفيق هيثم أن الوصول الى ثقافة الانتخابات السليمة ونشرها وتكريسها بشكل دائم واستراتيجي يحتاج لمشروع مؤسساتي متكامل في إطار إعادة بناء الإنسان، عبر الوزارات المختصة (التربية – الشؤون الإجتماعية – الثقافة – الإعلام.. إلخ) بالتعاون مع الأحزاب، وخاصة حزبنا الحاكم والمنظمات، ومن ثم يتم إقرار برامج تنفيذية لتطبيقه بدءاً من الطفولة والبيت، مروراً بالمدارس ومناهجها بمختلف مراحلها، والمنظمات والنقابات والجمعيات والنوادي، وليس انتهاء بالجامعات.. وبحيث نخلق جيلاً بعد جيل من السوريين المؤمنين والممارسين للديمقراطية الصحيحة المستندة الى الأسس الدقيقة والوطنية الخالصة، البعيدة عن انتخاب الأشخاص بناء على قربهم وبعدهم ومناطقيتهم وطائفتهم وعشيرتهم، وبعيداً أيضاً عن العلاقات المصلحية والمرضية الضيقة التي تربطنا معهم كما يحصل الآن.
ويستدرك الزميل هيثم أنه، وريثما يتم ذلك، ونلمس نتائج تطبيق هذا المشروع، لابد من مساءلة ومحاسبة كل من يمارس ممارسات سلبية تسيء للعملية الانتخابية التي تجري على صعيد حزبنا، لأن التغاضي عنها وعن أدواتها، كما حصل في السابق، ساهم في اختيار أشخاص غير مؤهلين أو فاسدين ليس لهم أي مصلحة في خلق ثقافة انتخاب صحيحة من شأنها بناء وتطوير حزبنا ووطننا على أسس سليمة ومتينة. وأجزم أن بعض القيادات الحالية لحزبنا ليس لها أي مصلحة في إجراء انتخابات نزيهة وستشكل عائقاً كبيراً في نجاحها لأسباب لا مجال للخوض فيها الآن لذلك يفترض إبعادها عن مواقعها قبل البدء بالعملية الانتخابية
بدورها، قالت الرفيقة عائدة ديوب رئيسة فرع اتحاد الصحفيين في طرطوس إن المطلوب من القيادات المنتخبة الجديدة أن تعمل لصالح الجماهير الشعبية، مشددة على تمثيل المراة من خلال تكريس لدورها الحزبي والمجتمعي والمطالبة بأن نعطي هذه التجربة الديمقراطية المزيد من الاهتمام مما يعزز من الحضور البعثي في كل مجالات المجتمع.
من جهته، اعتبر أحمد حسن نقيب معلمي طرطوس أن تجربة الانتخابات بالرغم من كل شيء تبقى مؤشر صحي عن الخياة الديمقراطية.
كما طالب كل من المهندس ايوب زينب عضو مجلس محافظة والرفيق أيهم علي من شعبة المدينة الاولى بأعطاء الاهتمام الكافي لجيل الشباب وضرورة أشراكهم وتحميلهم المسولية واتخاذ القرار الحزبي والمهني سيما وأن المرحلة المقبلة تتطلب حشد واسع لهذه الطاقات مع أهمية الاشارة لضرورة توسيع قاعدة التمثيل سواء على مستوى الشعب أو الفرق الحزبية.