في المرحلة الأخيرة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز الختام لم يكن مسكاً
ناصر النجار
اختتمت مرحلة الذهاب من الدوري الكروي الممتاز يوم الجمعة الماضي، ولم يكن الختام مسكاً إذ توقفت مباراة الطليعة مع الجيش عند نهاية الشوط الأول بعد أن أصيب الحكم المساعد بحجر طائش أدى لنقله إلى المشفى، وتبين فيما بعد أن اصابته طفيفة.
لوائح الانضباط في الدوري تؤكد على الحكام توقيف أي مباراة في حالات الاعتداء على طاقم المباراة سواء حكام أو مراقبين، وبالتالي خسارة الفريق الذي ينتمي إليه المعتدي للمباراة بثلاثة أهداف نظيفة مع عقوبات أخرى وغرامات مالية.
هذا الموسم كثرت احتجاجات جمهور الطليعة وبالتالي كثرت العقوبات والغرامات المالية على النادي، ولم تكن اعتراضات جمهور الطليعة في الملاعب على الحكام على ملعب حماة فقط، بل شاهدنا مثلها في ملعب جبلة وملعب حلب، وبالتالي صار الجمهور عبئاً على النادي وعلى الفريق وينطبق عليه مقولة (ومن الحب ما قتل)!
المشكلة التي حدثت لم تكن في نهاية المباراة، بل إن الجمهور واجه طاقم التحكيم منذ الدقيقة الثلاثين بالشتائم حتى تلقى الجمهور إنذاراً وزاد من غضبه حالة ركلة الجزاء التي سجل منها الجيش هدفه، والمنطق يقول: أن أمام فريق الطليعة فرصة التعويض والعودة للمباراة وربما تحقيق الفوز في الشوط الثاني، فلماذا اختصر هؤلاء المسافات وأنهوا المباراة بحجر طائش!
من المؤكد أن الواجب على إدارة نادي الطليعة مراجعة مفتعلي الشغب عبر وسائلها الخاصة سواء كاميرات المباريات أو غيرها من الوسائل الممكنة، فالشغب بلغ ذروته، ومن الممكن أن يكون هؤلاء من الدخلاء على الجمهور الذين لا يريدون خيراً للفريق وللنادي، وهذا الأمر ضروري، لأنه بأي حال من الأحوال لا يجوز أن يكون النادي مكاناً لتصفية الحسابات.
بالمقابل تصرفت إدارة الساحل بكل حكمة ومنطق بعد الخسارة أمام تشرين وقد بلغ فريقها الكروي مواقع الخطر، فمن خلال دراستها للمباراة بشكل جدي رأت أن الخلل كان عند بعض اللاعبين فأصدرت عقوباتها بحق المقصرين من أجل أن يراجعوا انضباطهم في الملعب ، وأن يبذلوا قصارى جهدهم في المباريات، فالنادي بات بحاجة إلى كل قطرة عرق من جميع اللاعبين.
في فترة الاستراحة بين الذهاب والإياب من المفترض أن تدرس كل الأندية واقع فرقها وأداء لاعبيها وأن تعمل على معالجة الخلل وسد الثغرات وترميم النواقص، لتدخل الفرق في الإياب بجاهزية تامة فلعلها تعوض ما فاتها في الذهاب.