مشاركة سورية في معرض دكار.. ومطالبات بالدعم وإضفاء الصبغة الرسمية
دمشق – زينب محسن سلوم
تشارك سورية في الدورة 31 من معرض دكار الدولي “فيداك” الذي افتتح في العاصمة السنغالية، حيث يضم الجناح السوري 22 مشاركاً من الفعاليات الصناعية والتجارية الوطنية.
منظم الجناح السوري في المعرض، مازن الحلو، عضو غرفة تجارة دمشق، بين في اتصال مع “البعث” أن تأسيس هذه المشاركة جاء بتفويض من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية استمراراً للجهود المبذولة سابقاً في توطيد العلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى الاستمرار في التسويق للمنتج الوطني وإقامة المعارض في القارة الأفريقية رغم العقبات والتحديات الاقتصادية الكبيرة التي نمرّ بها.
وحول تقييمه لتجربة المشاركة في المعرض، وصفها الحلو بـ “الجيدة”، فهناك منتجات حظيت بالقبول وأخرى تلاقي نوعاً من القبول، ولا سيما بعد إنشاء أرضية تسويقية جيدة لها على الرغم أن ذلك جرى على نفقة المشاركين في الجناح، إلا أن هذا العمل من الضروري الاستمرار فيه لأنه سينعكس على المشارك والاقتصاد السوري بالنتائج الجيدة، داعياً إلى دخول الشركات الوطنية الكبرى غمار التجربة لدعم حجم الاستهلاك والطلب على المُنتج السوري في القارة الأفريقية، وخاصةً غربي القارة.
وبخصوص الانعكاسات الإيجابية للمشاركة السورية في مثل هذه المعارض، وخاصةً أنها تختلف عن مجمل مشاركاتنا الحالية والتي تتركز على دول الجوار والمنطقة، أوضح الحلو أنه تم توجيه مخاطبات وتم التواصل مع عدد من الجهات الرسمية وشبه الرسمية لرفع سوية العمل والنجاح، فالعلاقات الخاصة والعلاقات الاقتصادية تدعم بشكل كبير العلاقات السياسية الطيبة بين سورية والقارة الأفريقية أيضاً، آملاً من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السعي في إنشاء مجلس لرجال الأعمال “سوري – سنغالي” وتطويره لاحقاً وفق برنامج محدد، لأن وجود مثل هذا المجلس سيضفي صبغة شبه رسمية تزيد الثقة في التعاملات التجارية الثنائية مع المصدّرين والمستوردين بما يمثله هذا المجلس من ضمانة متمثلة في رجال الأعمال، وفي حال مخاطبة أي جهة حكومية في السنغال ستكون لدينا أرضية واقعية للتنفيذ، مشدّداً على دور المرونة في التعامل والتعاون فأفريقيا مكان هام اقتصادياً، مبيناً أنه تم عرض اتفاقية خفض جمارك من قبل السنغال منذ نحو خمس سنوات، وطالما منتجاتنا تصل إلى هناك، بل تصدّر من هناك إلى بلدانٍ أخرى قريبة فعلينا الاهتمام بتوقيع مثل هذه الاتفاقية، وخاصةً أنه وحتى تاريخه لا توجد صادرات من السنغال إلى سورية حتى تاريخه.
وأضاف: هناك معرض قادم في الشهر الخامس من عام 2024 في أفريقيا وسيعمل على إنجاح تنظيمه دون تحقيق أي هامش ربح ولمجرّد إنجاح تجربة المشاركة الوطنية فيه لقطاعنا التجاري والصناعي، آملاً المشاركة الواسعة من قبل القطاعين العام والخاص في المعرض.