إيران تُدين الإرهاب الصهيوني المزعزع لاستقرار المنطقة
طهران – نيويورك – سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الإرهاب الصهيوني ضدّ فلسطين والدول المجاورة يمثل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن عبد اللهيان قوله في منشور على صفحته الشخصية: إن ارتكاب آلة الإرهاب الصهيوني لعمليات اغتيال رموز المقاومة الفلسطينية بعد أشهر من جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني والدمار في غزة ما هو إلا دليل على إفلاس الكيان في تحقيق أهدافه رغم دعمه مباشرة من الحكومة الأمريكية.
وفي سياق متصل طالب سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة الأعمال الإرهابية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لأنها تشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والعالمي.
وقال إيرواني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن للشهر الحالي: إن الإدانة الفورية والإجراءات الحاسمة من جانب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رداً على الأعمال الإرهابية الإسرائيلية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ضرورية لأن هذه الأعمال تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والعالمي.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني أن الولايات المتحدة أخلت بالتوازن في المنطقة وستطالها تداعيات ذلك، وأن ارتكاب الأخطاء الاستراتيجية سيؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة.
وأشار آشتياني إلى أن من سياسة إيران دعم الدول المستقلة وجبهة المقاومة، كما تدعم الدول التي تسعى إلى مواجهة نظام الهيمنة والتصدي له، والتي تريد المضي على طريق استقلالها وحريتها والحفاظ على أمنها وتراعي أيضاً القواعد والقوانين الدولية.
وحول تواجد المدمرة الإيرانية (ألبرز) في البحر الأحمر قال آشتياني: تواجدنا في كل المياه هو تواجد صانع للأمن ولا نرى أي قيود لنا خاصة في هذه المنطقة التي هي منطقة حساسة حيث نراقب التطورات بشكل كامل.
وبشأن الادعاء الأميركي حول دور إيران في مهاجمة سفينة تحمل مواد كيميائية في المحيط الهندي قال وزير الدفاع الإيراني: هذه اتهامات فارغة لا أساس لها من الصحة وكل الحالات التي تثار بهذا الشكل هي إسقاطات أميركية بسبب أخطائها الاستراتيجية في المنطقة والتي جعلت كل شعوب دول العالم تدين تصرفاتها.
وفي شأنٍ آخر، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري أن عضوية إيران في مجموعة بريكس من شأنها أن تحقق لها الكثير من الفوائد، مؤكداً أن ذلك سيوفر لهذه المنظمة العبور، والطاقة سواء كان النفط أو الغاز، فضلاً عن التقنيات الجديدة وقطاع المعرفة المكثفة.
وأكد نائب الوزير الإيراني أنه بفضل عضوية الهند وروسيا وإيران، يمكن لدول “بريكس” أن تؤدي دوراً مهماً في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا والفضاء وممرات العبور والتواجد في مياه الخليج وإيران وخليج عمان والمحيط الهندي والتجارة العالمية والتكنولوجيا المتقدمة.