“وجه الشام” منحوتة رخامية جديدة للفنان علي فخور
البعث ـ نزار جمول
لم تزل يدي النحات الفنان علي فخور تنحتان الرخام القاسي للوحات تكاد تتكلم، بعد أن طوعها لتعبر عن أفكار تتماهى مع الفن السوري الذي اخترق العالمية من خلاله، إذ ثبّت لوحاته في العديد من المعارض الدولية في أوروبا وأمريكا التي انطلق بها من ورشته في مدينته سلمية.
وفي منحوتته الجديدة “وجه الشام” يحاول فخور أن تكون مدلولاتها في مواجهة الشعر، وذلك من خلال قصيدة شعرية تتضمن صور ولغة بلغية، بالإضافة إلى الصياغة البديعة، مبيناً أن صاحب القصيدة الدكتور أيمن أبو شعر ابن سورية ويقيم في موسكو ويعمل في قناة “روسيا اليوم” مذيعاً، وأنّ اليد المرفوعة تعبر عن وجه الشام المشرق، أما الأصابع الثلاثة فلكل أصبع معنى مستوحى من القصيدة، فالأصبع الأول هو التميز في كل شيء، أما الثاني فيرمز إلى الانتصار على كل المصاعب مهما كانت، بينما يشير الثالث إلى التعددية التي تعيش جوها سورية على الرغم من كل الظروف القاسية، موضّحاً أنّ الراية الملفوفة على اليد، هي راية الوطن العليا، ويأتي بناء الحجارة في أسفل المنحوتة لتعبر عن التاريخ السوري المشرف والثري بالتراث السوري.
ويؤكد فخور أن هذه المنحوتة تم توجيه بوصلتها بعد اجتماع كل التفاصيل لتشكل الشام التي هي تجسيد لمعاني القصيدة.