رئيسة هارفارد تستقيل بعد تهم بمعاداة “السامية”
استقالت رئيسة جامعة هارفارد كلودين غاي من منصبها بعدما تعرضت لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة “السامية” خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي، فضلاً عن اتهامات بالسرقة الأدبية.
وتعرضت غاي لانتقادات في الأشهر الأخيرة بعد ظهور تقارير تفيد بأنها لم تستشهد بمصادر علمية بشكل صحيح.
ونُشرت أحدث الاتهامات من مصدر مجهول في أحد المنافذ الإعلامية المحافظة عبر الإنترنت.
وكانت غاي محوراً للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس، إلى جانب رئيستي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا الشهر الماضي.
وأوضحت غاي التي دخلت التاريخ كأول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد في نص استقالتها إنها تعرضت لتهديدات شخصية و”عداء عنصري”.
ويأتي تنحيها بعدما دعمتها الهيئة الإدارية للمؤسسة عقب شهادتها في الكونغرس.لكن الهيئة انتقدت رد الجامعة الأولي على هجوم حماس في 7 تشرين الأول الذي قالت “إسرائيل” إنه أسفر عن مقتل 1200 مستوطن واحتجاز حوالي 240 شخصاً كرهائن.
وطالب أكثر من 70 نائباً من بينهم اثنان ديمقراطيان باستقالتها فيما دعا عدد من خريجي جامعة هارفارد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب.
من جهة أخرى، وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.
وأكّدت غاي استقالتها بعدما نشرتها صحيفة “هارفارد كريمسون” التي يديرها طلبة، وقالت في بيان “بحزن كبير لكن بحب عميق لهارفارد، أكتب لأعلن أنني سأتنحى عن منصبي كرئيسة”.