الولايات المتحدة لم يعد لديها الأموال الكافية لمواصلة دعم نظام كييف
عواصم – سانا
أعلن جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن لم يعد لديها الأموال الكافية لمواصلة دعم أوكرانيا، فيما تتطلب المساعدات الجديدة موافقة الكونغرس، مبيناً أنه “وقّع الرئيس جو بايدن على الحزمة الأخيرة التي كان لدينا تمويل لها، وكان هذا كل شيء ونحن بحاجة لموافقة الكونغرس على رصد أموال إضافية لدعم أوكرانيا”.
وأشار كيربي إلى أن أحدث حزمة مساعدات وقعت في الـ27 من كانون الأول الماضي لم يتم تسليمها بالكامل لأوكرانيا بعد وإتمامها يحتاج لأسابيع.
وفي شأنٍ متصل ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 54 دولة أجنبية تقدّم مساعدات عسكرية للنظام الأوكراني، حيث أنفقت تلك الدول نحو 203 مليارات دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها: إن 54 دولة تقدم المساعدة لأوكرانيا وإنه تم إنفاق أكثر من 203 مليارات دولار.
وأوضحت أن الدول الأجنبية زودت القوات المسلحة الأوكرانية بأكثر من 1.6 ألف وحدة من الصواريخ وأسلحة المدفعية وأكثر من 200 نظام صاروخي وأكثر من 5220 وحدة من الأسلحة المدرعة وأكثر من 23 ألف طائرة مسيرة.
وأضافت: إن مجموعة مكونة من أكثر من 500 مركبة فضائية تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” تعمل لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، ومن بين الأقمار الصناعية هناك أكثر من 70 قمراً صناعياً للاستطلاع والباقي عبارة عن مركبات تجارية مزدوجة الاستخدام، كما تستفيد كييف من أكثر من 20 ألف محطة من نظام ستارلينك للأقمار الصناعية.
ولفتت الوزارة إلى أن إجمالي 13.5 ألف مرتزق أجنبي وصلوا للقتال إلى جانب النظام الأوكراني معظمهم من أوروبا، حيث بلغ عدد الأوروبيين منهم 8.5 آلاف بينما وصل 1.7 ألف مرتزق من آسيا و2.7 ألف من أمريكا الشمالية والجنوبية.
وأكدت الوزارة أنه تم القضاء على نحو 6 آلاف منهم فيما فر أكثر من5.5 آلاف ولم يبق الآن سوى 1.9 ألف مرتزق.
إلى ذلك تتكشف أهداف الغرب الخفية وراء دعم النظام الأوكراني والتي تلطت خلف ادعاءات حقوق الإنسان حيث كشف تقرير لموقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي أن أكبر احتياطيات الليثيوم في قارة أوروبا تقع في منطقة دونباس.
الموقع الكندي وفي سياق تقرير جديد أكد أن الأسباب وراء مسارعة الغرب إلى دعم زيلينسكي في مواجهة روسيا وإشعال فتيل الأزمة التي تشهدها أوكرانيا منذ أكثر من عامين اتضحت أكثر الآن، وهي لا تتعلق كما تزعم حكومات أمريكا وأوروبا بالدفاع عن الحريات بل بالسيطرة على الثروات فقد كشف تقرير لشركة غلوبال داتا حجم احتياطيات الليثيوم الهائلة في منطقة دونباس بما فيها احتياطيات حقل “شيفتشينكيفسي”.
وأوضح الموقع أن الغرب يلهث وراء هذه الاحتياطات، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا على وجه الخصوص في حاجة ماسة إلى هذا المعدن النادر لتصنيع تقنيات الطاقة الخضراء مثل توربينات الرياح والسيارات الكهربائية ومجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية.
وقال الموقع: إنه في حين تمتلك الولايات المتحدة وأستراليا وعدد قليل من دول أمريكا اللاتينية نسبة كبيرة من احتياطيات الليثيوم فإن قدرة الاتحاد الأوروبي على الوصول إلى هذه الإمدادات سوف تكون مكلفة، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وهذه الدول الناشئة ستستخدم الجزء الأكبر من احتياطياتها لتلبية الاحتياجات المحلية.
وأشار الموقع إلى أن الطلب والحاجة لإمدادات الليثيوم الأوروبية مكثف للغاية، وقد اعترف النائب الألماني رودريش كيسويتر بأن أزمة أوكرانيا تدور حول 500 ألف طن أو أكثر من الليثيوم تحت الأرض في منطقة دونباس.
تقرير سابق لمجلة (بيزنس توداي) الأمريكية أوضح أن موارد أوكرانيا الكبيرة تجعلها محط أنظار الجميع، حيث تمتلك 5 بالمئة من موارد الأرض الطبيعية والمعدنية وتزخر أراضيها بالمعادن مثل الحديد والفحم والتيتانيوم وغيرها من المواد الخام غير المعدنية، كما تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20 بالمئة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من خامات التيتانيوم، وهو عنصر مهم يستخدم فى صناعة الطائرات موجودة في أوكرانيا.