دورات التدريب والتحكيم… ضرورة رياضية وملاحظات حول الأهداف والمكاسب!
المحرر الرياضي
مع انطلاق العام الجديد بدأت اتحادات الألعاب بالإعلان عن أجندة نشاطاتها السنوية داخلياً وخارجياً ، حيث كان لافتاً وجود عدد كبير من الدورات التدريبية والتحكيمية في بعض الألعاب على نحو يثير العديد من إشارات الاستفهام حول الأسباب والأهداف.
وطبعاً نحن لا ننكر الحاجة الدائمة والمتزايدة لتطوير معارف الكوادر الرياضية إن كان على الصعيد الفني أو الإداري، وبالتالي وجدت فكرة الدورات التي تقيمها اتحادات الألعاب من صقل أو ترفيع بما يسهم في دفع عجلة هذه الرياضات، بالنظر لكون المدربين والحكام والإداريين هم حجر الأساس في البناء الرياضي ودون وجودهم لن يكون للاعب القدرة على التطور أو المنافسة.
ومن هذا المنطلق فإن إقامة الدورات التطويرية لهذه الكوادر حاجة ماسة لا تقبل التأجيل أو النقاش، فالجدوى منها كبيرة وانعكاساتها تتعدى الشخص الذي يخضع للدورة لتصل للمنظومة الرياضية ككل وذلك إن حملت جانب التطوير والفائدة ولم تخرج عن إطارها المفهوم والمنطقي.
لكن في المقابل بعض اتحادات الألعاب وجدت في الدورات فرصة ذهبية لها بما تدره من أموال لخزينة هذه الاتحادات مقابل جزء يسير يذهب للاتحاد الرياضي، حتى باتت رسوم الدورات وكيفية صرفها محط تساؤلات العديد من المتابعين بالنظر إلى أن وارداتها تخطت الملايين من الليرات ، وفضلاً عن قضية حصة الاتحاد الرياضي الضئيلة فإن بعض الاتحادات باتت تقيم دورات بشكل أكبر بكثير من البطولات الداخلية أو المشاركات الخارجية وكأن الهم بات مادياً بحتاً.
المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي أمام هذه الدورات يجب ألا يكون حضوره في هذه الدورات مقتصراً على المراقبة من بعيد بل يجب أن يعرف رؤساء المكاتب المختصة مضمون ما يقدم للدارسين والهدف من كل دورة لا أن يكتفوا بالمباركة فقط.