رياضةصحيفة البعث

إصابات في صفوف منتخبنا الوطني لكرة القدم.. فهل من أسباب؟

ناصر النجار

لاعب آخر يغيبُ عن النهائيات الآسيوية من صفوف منتخبنا الكروي الأول الذي يستعدّ لدخول البطولة الآسيوية يوم السبت القادم في مواجهة أوزبكستان، المصاب الثالث هو محمد الحلاق أحد أبرز لاعبينا في خط الوسط المعروف بمراوغاته وسرعته واختراقاته الناجحة على الأطراف، ولم يتمّ الإفصاح عن اللاعب البديل حتى الآن، وقيل إن الحلاق أصيب بمباراة منتخبنا الودية مع قيرغيزستان التي جرت الجمعة.
وكان محمد عثمان أبرز لاعبي الوسط تعرّض أيضاً للإصابة قبل الحلاق بيومين، وتمّ استدعاء محمد العنز بديلاً عنه رغم اختلاف مركز اللاعبين، وسبقهما المهاجم مارديك مردكيان بإصابة أيضاً وتمّ تعويضه بالمهاجم علاء الدين الدالي.

قصة الإصابات يمكن تحليلها بنقطتين: الأولى تتعلّق باللاعبين المصابين، فكيف يتمّ استدعاء لاعب مصاب إلى المعسكر مثل حالة المردكيان الذي قيل إنه وصل المنتخب مصاباً، ولماذا لم يتمّ التواصل معه والتأكد من موضوع إصابته، خاصة وأن الأسماء المختارة أُعلنت قبل فترة كافية من السفر إلى الإمارات، ويمكن توجيه السؤال نفسه إلى اللاعب: فإذا كان مصاباً، لماذا لم يخبر إدارة المنتخب بإصابته حتى لا يقع المنتخب في حيص بيص؟!.
النقطة الثانية تشير إلى موضوع الحمل التدريبي أو ما شابه ذلك، وعندما يصاب اللاعب بعد الآخر في التمارين أو المباريات الودية فهذا يدلّ على أن هناك أمراً ما غير مفهوم لنا ويحتاج إلى تفسير منطقي من إدارة المنتخب.
النقطة الأهم أن المدرّب عاد واستدعى لاعبين لم يكونوا ضمن خياراته الأولية، فهل يعني ذلك أنه مضطر لمثل هذه الخيارات وقد فرضتها الظروف عليه فرضاً؟.

ويمكن بعد هذا وذاك أن تكون مبررات كوبر في حال لم تأتِ النتائج بمصلحة منتخبنا أن يرجعها إلى الإصابات، وإذا كان موعد مباراتنا الأولى يوم السبت سيسبقها مباراة مع ماليزيا وتمارين متنوعة ومتعدّدة، فهل سيستمر سقوط لاعبينا في حفرة الإصابات؟.

في معسكر المنتخب هناك تكتم شديد على كل ما يجري خشية المنتخبات الأخرى أن تكشف الخطط والأساليب التي سيلعب بها كوبر، ومن هذه التكتمات كان الحرص على عدم نقل أي خبر للشارع الكروي باستثناء أن الجميع بصحة وعافية ويتدربون بشكل جيد ومثالي، لكن سرّب لنا أحد المطلعين على المعسكر أن الأمر لا يخلو من بعض المنغصات، وقد تكون قصة الإصابات ليست الرواية الصحيحة ونحن بانتظار ما ستؤول إليه الأمور.

في كل الأحوال نتمنى أن يكون ما يُشاع ليس صحيحاً، لأننا نرجو لمنتخبنا التوفيق والسداد والعودة من هناك بأفضل النتائج، لنمحو الماضي ونتائجه التي لا تسرّ أحداً.